كندا أكملت أول رحلة إجلاء لرعاياها من السودان
أعلنت وزيرة الدفاع في الحكومة الاتحادية الكندية أنيتا أناند خلال مؤتمر صحفي عقدته أمس، أن الحكومة الفدرالية قامت بأول رحلة إجلاء لرعاياها من السودان.
وكانت بدأت عدة دول عمليات الإجلاء لرعاياها قبل أيام قليلة. وقد أوضحت الوزيرة أناند أنه كان يجب التأكد من أن الظروف كانت آمنة على الأرض وأن المجال الجوي متوفر، مضيفة بأنه ’’هذا ما يحدث الآن وهذا ما سيستمر حدوثه‘‘.
هذه الطائرة التي غادرت السودان الآن هي مثال على التخطيط الذي يتم وراء الكواليس.
وكان قد تم بالفعل الإعلان أول أمس عن مشاركة أكثر من 200 جندي وطائرتين تابعتين للقوات المسلحة الكندية من طراز C-130 Hercules في عمليات الإجلاء من السودان حيث يهدد القتال الجديد بين الجيش والقوات شبه العسكرية وقف إطلاق النار الهش.
بالإضافة إلى هاتين الطائرتين، تمتلك كندا سفينتين بالقرب من بور سودان، على بعد 850 كم شرق العاصمة السودانية الخرطوم، لإجلاء محتمل عن طريق البحر.
وكان صرح نائب الأدميرال بوب أوشترلوني، رئيس قيادة العمليات العسكرية المشتركة الكندية، بأنه ليس الخيار الأفضل، ’’لكنه خيار إذا كنت مقيّد اليدين‘‘.
في سياق متصل، التقت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي أمس رئيس وزراء السودان السابق عبد الله حمدوك، حسبما أشار بيان صحفي.
وجاء في نص البيان: ’’تواصل كندا العمل مع المجتمع الدولي لتنسيق الاستجابة للأزمة، ودعم شعب السودان، وتحقيق تسوية تفاوضية تعيد السودان إلى السلام الدائم والديمقراطية‘‘.
تشير وزارة الشؤون العالمية الكندية إلى أنه تم تسجيل 1814 كنديا وأفراد أسرهم في السودان في خدمة تسجيل الكنديين في الخارج يوم أمس، بزيادة بلغت 111 عن اليوم السابق. ومن هذا العدد، طلب 699 شخصا المساعدة من مركز مراقبة الطوارئ والاستجابة لها، وهي زيادة طفيفة منذ يوم الاثنين مطلع الأسبوع.
تجدر الإشارة إلى أنه اعتبارا من بعد ظهر يوم أمس، نسقت الحكومة الكندية الفدرالية مغادرة 180 شخصا من رعاياها من السودان.
وضع خطير للغاية
يذكر أنه تم التوصل إلى وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة بين الأطراف المتحاربة في السودان، تحت رعاية الولايات المتحدة. ويحظى اتفاق وقف إطلاق النار باحترام جزئي في الخرطوم، في الوقت الذي تشير فيه الأنباء إلى أن الفوضى لا تزال سائدة هناك على الرغم من كل شيء.
أدت الوزيرة أناند خلال المؤتمر الصحفي على ’’أن الوضع خطير للغاية في السودان. الكهرباء والاتصالات متقطعة. وينتشر نقص المياه والغذاء على نطاق واسع‘‘ على حد تعبيرها.
بدأ القتال في 15 نيسان / أبريل الماضي وقد أفادت وزارة الصحة السودانية أنه تم تسجيل ما لا يقل عن 512 حالة وفاة منذ ذلك الحين، لكن من المتوقع أن يكون العدد الفعلي أعلى من ذلك بكثير.
إلى ذلك، غادر آلاف الأشخاص البلاد بالفعل، وقد لجأ 3500 شخصا إلى إثيوبيا و 9000 إلى جنوب السودان، وفقا للأمم المتحدة. هذه الأخيرة تحذر من أن الدول المجاورة للسودان، بما في ذلك تشاد ومصر، قد تشهد وصول ما يصل إلى 270 ألف لاجئ.
وتشهد البلاد منذ منتصف الشهر الجاري مواجهات عنيفة بين القوات المسلحة الحكومية بقيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، الذي يرأس المجلس السيادي الانتقالي، و’’قوات الدعم السريع‘‘ شبه العسكرية بقيادة الفريق أول ركن محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي.
تدعو وزارة الشؤون العالمية المواطنين الكنديين المتواجدين في السودان والذين يحتاجون إلى مساعدة قنصلية طارئة للاتصال بمركز مراقبة الطوارئ والاستجابة :
عبر الهاتف على الرقم : 8885-996 613 1+
عبر الرسائل النصية على الرقم : 3685-686 613 1+
عبر تطبيق الواتساب (WhatsApp) : 1 613 909-8881+
عبر تطبيق ’’تيليغرام‘‘ (Telegram) : Canada Emergency Abroad
عبر البريد الإلكتروني : sos@international.gc.ca
(نقلا عن راديو كندا وسي بي سي، ترجمة وإعداد كوليت ضرغام)