مشاركة كندية رفيعة في حفل تتويج الملك تشارلز الثالث
تُوّج الملك تشارلز الثالث اليوم في كنيسة دير وستمنستر في العاصمة البريطانية لندن في مراسم اتسمت بالأُبّهة والوقار، تُوِّجت خلالها أيضاً زوجتُه كاميلا ملكةً، بعد ثمانية أشهر من وفاة عاهلة المملكة المتحدة الملكة إليزابيث الثانية، والدة الملك الحالي.
وحضر الحدثَ التاريخي نحو 2300 ضيف من حول العالم، من ملوك ورؤساء ورؤساء حكومات وشخصيات عالمية أُخرى، من بينهم رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو.
وكان برفقة ترودو زوجته صوفي غريغوار وحاكمة كندا العامة ماري سايمون ورائد الفضاء الكندي جيريمي هانسن.
وبموجب الدستور الكندي، عاهلُ المملكة المتحدة هو أيضاً عاهل كندا ويمثله في كندا حاكم عام.
وكان قادةٌ من السكان الأصليين في قائمة الضيوف الكنديين أيضاً، من بينهم الزعيمة الوطنية لجمعية الأمم الأُوَل (AFN / APN)، روزان أرشيبالد، والزعيم ناتان أوبيد من شعب الإنويت ورئيسة التجمع الوطني للخلاسيين (RNM – MNC)، كاسيدي كارون.
وأصدر ترودو بياناً بُعيْد مراسم التتويج استهله بالقول: ’’نحتفل اليوم بعهد جلالة الملك تشارلز الثالث ونكرر التزام كندا الراسخ تجاه الكومنولث‘‘.
في هذه المناسبة التي لا تُنسى، دعونا نتذكر قيمنا المشتركة، وهي الإدماج والتنوع واحترام حقوق الإنسان، فيما نواصل معاً بناء مستقبل أفضل لجميع أعضاء الكومنولث.
وفي مقابلة قبل بدء مراسم التتويج، أكد المفوض السامي لكندا (سفير كندا) لدى المملكة المتحدة، رالف غوديل، على العلاقات الوثيقة بين البلديْن.
واستشهد بالمكانة البارزة للشرطة الملكية الكندية في الموكب الرسمي للملك في المراسم التي جرت اليوم وبكون الملك التقى بقادة سكان كندا الأصليين قبل تتويجه مباشرة.
بصفتها عضوةً في الكومنولث، كندا معروفة كدولة تحافظ على علاقات وثيقة جداً ومستديمة مع المملكة المتحدة والنظام الملكي. ومشارَكةُ كندا في هذه الأنشطة مهمة للغاية.
ووفقاً لغوديل يتم التخطيط حالياً لجولة كندية يقوم بها الملك تشارلز الثالث.
’’يجري النظر حالياً في الخيارات المتعلقة بالفترة الزمنية من السنة، وبعد ذلك ستكون هناك أسئلة صعبة تتعلق بالأماكن التي سيذهب إليه (الملك تشارلز الثالث وزوجته الملكة كاميلا). تحديد خط سير الزيارة سيكون صعباً‘‘، قال غوديل.
(نقلاً عن موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)