أخبار كنداأخبار كندا

بداية رمضان لمسلمي كندا بين الفرح والغصّة على الجياع في غزّة

اليوم، في كندا، أوّل أيام رمضان، شهر الصيام، الركن الرابع من أركان الإسلام الخمسة. يصوم المسلمون في أيام هذا الشهر المقدّس عن الطعام والشراب من الفجر حتى غروب الشمس، موعد تناول الإفطار مع أفراد العائلة والأقارب والأصدقاء.

أمنية جمال المقيمة في فانكوفر، لؤلؤة كندا على ساحل المحيط الهادي، هي واحدة من الـ1,8 مليون مسلم في بلاد القيقب.

تجوّلت جمال في ممرات متجر بقالة في مدينتها لشراء مؤن الإفطار.

خلال رمضان تتفتّح مواهب الطهي لدى جمال. ’’إنه الوقت الوحيد الذي أهتم فيه بالطهي!‘‘، تقول لهيئة الإذاعة الكندية.

وفي رمضان تسجّل متاجر الأغذية ارتفاعاً كبيراً في مبيعاتها. ’’ضِعف الحركة (التجارية) بالنسبة لنا، وضِعف (مجهود) العمل أيضاً‘‘، يقول محمد علي محيدلي، مدير أحد متاجر البقالة في فانكوفر.

أطفال فلسطينيون نازحون يتجمعون للحصول على الطعام في نقطة توزيع في رفح في 24 شباط (فبراير) 2024.

أطفال فلسطينيون نازحون يتجمعون للحصول على الطعام في نقطة توزيع في رفح في 24 شباط (فبراير) 2024.

الصورة: middle east images/afp via getty / YASSER QUDIHE

لكنّ هذا الحماس يخفي مشاعر أُخرى. فعلى بُعد آلاف الأميال تستمر الحرب في قطاع غزة الفلسطيني بعد فشل المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس للتوصل إلى هدنة قبل بدء رمضان.

’’من الصعب جداً الاحتفال بفرح ومزاج جيد‘‘، تقول ديهيا بلحبيب، من سكان فانكوفر، في مقابلة مع راديو كندا.

’’لا يزال هناك هذا الشعور بالذنب عندما نحتفل، هناك شعور بالحزن وشعور بالإحباط والمرارة‘‘، تضيف بلحبيب التي تعمل باحثةً في مجال الصيد البحري.

ويبدأ شهر الصيام فيما أودت الأمراض وسوء التغذية بحياة عشرات الأشخاص في قطاع غزة، حيث تتهدّد المجاعة 2,2 مليون نسمة من سكان القطاع الفلسطيني المنكوبين بأكثر من خمسة أشهر حرب والبالغ عددهم 2,4 مليون نسمة، وفقاً لمنظمة الأمم المتحدة.

من الصعب جداً أن تبتسم دون أن تتذكر أنّ هناك أشخاصاً يموتون بالقنابل أو الرصاص، ولكن أنّ هناك أيضاً أطفالاً يموتون من الجوع.

نقلا عن ديهيا بلحبيب، من سكان فانكوفر
ديهيا بلحبيب، كندية مسلمة من سكان فانكوفر.

ديهيا بلحبيب، كندية مسلمة من سكان فانكوفر.

الصورة: (Gracieuseté de Dyhia Belhabib)

ورمضان هو أيضاً فرصة للمسلمين لمضاعفة أعمال الخير، فخلاله يؤتي المؤمنون زكاة الفطر.

وتودّ بلحبيب اغتنام فرصة حلول هذا الشهر المميّز بالنسبة لها لدعوة جميع الكنديين للتبرع.

’’هناك الكثيرون من الأشخاص المحتاجين، سواءً في كندا أو خارجها، تبرّعوا لسكان غزة، تبرعوا للمنظمات الإنسانية‘‘، تقول بلحيب مناشدةً الكنديين.

مدّوا يد العون لشخص في الشارع ليس لديه مأوى، اشتروا الطعام لهؤلاء الناس، هكذا يمكننا المساعدة.

نقلا عن ديهيا بلحبيب من سكان فانكوفر

(نقلاً عن موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى