ترودو سيغتنم وجوده في واشنطن لتناول موضوع غزة مع بايدن
وصل رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو إلى العاصمة الأميركية واشنطن ليمثّل كندا اليوم في قمة الشراكة الأميركية من أجل الرخاء الاقتصادي.
والاجتماع الذي يستضيفه الرئيس الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض هو أول لقاء رسمي يجمع الدول الـ12 الشريكة في الإطار التجاري لنصف الكرة الأرضية الغربي.
وليس مقرراً، خلال هذه القمة القصيرة في واشنطن، أن يعقد ترودو اجتماعاً رسمياً مع بايدن. لكن ليس مستبعداً إجراء محادثة غير رسمية بينهما.
وترغب كندا في اغتنام الفرصة للحصول من الرئيس الأميركي على تقييم مفصل للأزمة في الشرق الأوسط.
ويريد رئيس الحكومة الكندية أيضاً أن يتناول مع الرئيس الأميركي مسألة إرسال مساعدات إنسانية إضافية إلى قطاع غزة الفلسطيني وسبل تحسين إيصالها.
ومن بين الأولويات مسألةُ إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس الفلسطينية وإجلاءُ الرعايا الأجانب العالقين في قطاع غزة.
ويرى لويس دو لوريمييه، وهو سفير كندي سابق في لبنان، أنه لا يمكن لترودو أن يفوّت فرصة إعطاء دفع لقضية المواطنين الكنديين العالقين في المنطقة.
’’من المؤكد أن الأميركيين يمارسون ضغوطاً كبيرة على مصر (…) لفتح الأبواب. ويبدو أنّ هناك نجاحاً في هذا الأمر في الوقت الحالي، لذا من الواضح أنّ لكندا كلّ المصلحة في محاولة التحرك، ثم الاستفادة من النفوذ الأميركي، لإخراج مواطنيها من غزة‘‘، يقول الدبلوماسي الكندي السابق.
ولم تنجح كندا حتى الآن في إجلاء رعاياها في قطاع غزة البالغ عددهم 450 شخصاً والذين طلبوا منها المساعدة لمغادرة القطاع، فيما تمكنت دول غربية أُخرى، من بينها الولايات المتحدة، من إخراج مواطنيها من هناك.
ومساء أمس أكدت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي على موقع ’’إكس‘‘ (’’تويتر‘‘ سابقاً) أنّ نظيرها الإسرائيلي إيلي كوهين أكد لها أنّه سيكون بمقدور الكنديين وعائلاتهم العالقين في غزة مغادرة القطاع في الأيام المقبلة.
وأشارت جولي إلى أنّ مصر أكدت أيضاً على تعاونها في هذا الملف.
واليوم علم راديو كندا أنّه سيكون بمقدور الكنديين مغادرة قطاع غزة ابتداءً من بعد غد الأحد.
وتُمارَس في كندا ضغوط قوية لكي يطالب رئيس الحكومة الليبرالية بوقفٍ لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس، لكنّ ترودو رفض القيام بذلك حتى الآن، أسوةً بالإدارة الأميركية.
وترفض إسرائيل وقفاً لإطلاق النار إذ تعتبر أنّ من حقها الدفاع عن نفسها بعد الهجوم الدامي الذي شنته حماس عليها إنطلاقاً من قطاع غزة في 7 تشرين الأول (أكتوبر) الفائت.
ولغاية الآن تدعو كندا والولايات المتحدة إلى هدنات في القتال تتيح إدخال مساعدات إنسانية إلى القطاع الفلسطيني المحاصَر.
وشدّد ترودو لهجته في الأيام الأخيرة، فأدان سقوط عدد متزايد من القتلى بين المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.
’’هجمات حماس الإرهابية غير مقبولة وشنيعة ولإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها‘‘، قال ترودو يوم الأربعاء قبل أن يضيف أنّ ’’ثمن العدالة لا يمكن أن يكون استمرارَ معاناة المدنيين الفلسطينيين‘‘.
’’نحن نشعر بقلق بالغ من أعمال العنف، ومن الوضع الكارثي الذي له تأثير كبير للغاية، خاصة على الأطفال‘‘، قال رئيس الحكومة الكندية.
(نقلاً عن موقع راديو كندا مع إضافات من وكالة الصحافة الكندية، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)