ديبرا ليونز، مبعوثة خاصة جديدة لكندا للحفاظ على ذكرى الهولوكوست
أعلن رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو اليوم تعيين الدبلوماسية ديبرا ليونز مبعوثة خاصة جديدة لكندا للحفاظ على ذكرى الهولوكوست (محرقة اليهود) ومكافحة معاداة السامية.
وهذا الإعلان كان مقرراً قبل هجوم حركة حماس على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول (أكتوبر).
لكنّ هذا الهجوم الدموي الذي أوقع أكثر من 1300 قتيل ’’يذكّر بقية العالم بأنّ معاداة السامية ليست من بقايا الماضي بل هي واقع تعيشه الجاليات اليهودية هنا، في كندا، وحول العالم‘‘، قال مكتب ترودو في بيان صحفي.
وتتبوّأ ليونز منصبها الجديد مدة عاميْن، وتخلف فيه وزير العدل الفدرالي الأسبق إروين كوتلر.
’’السيدة ليونز دبلوماسية محترمة تتمتع بخبرة 25 عاماً في مجالات العلاقات الدولية والشؤون السياسية وإدارة الأمن والتنمية، وكانت سابقاً سفيرة كندا لدى إسرائيل‘‘، قال مكتب رئيس الحكومة.
ومن عام 2020 إلى عام 2022، عملت ليونز كممثلة خاصة للأمين العام للأمم المتحدة في أفغانستان وكرئيسة لبعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى هذا البلد.
الألم المريع الذي سببته هجمات حماس على الإسرائيليين في وقت سابق من هذا الشهر لابد أن يشجعنا على مواصلة الكفاح معاً ضد معاداة السامية.
ووفقاً لترودو، تعيينُ ليونز في منصبها الجديد سيساهم أيضاً في تثقيف ’’الأجيال الشابة (…) حتى تعرف حقيقة ما حدث وتدرك أنّ معاداة السامية لا تزال مستمرة حتى اليوم‘‘.
وفي المؤتمر الصحفي الذي أُعلن فيه تعيينُها، قالت ليونز، وهي ليست يهودية، إنها تتشرف بتولي مهامها الجديدة، مؤكدةً أنها ’’أكثر تصميماً من أيّ وقت مضى على مكافحة معاداة السامية‘‘، خاصة بعد هجمات حماس الأخيرة على إسرائيل.
’’هناك طريقة واحدة فقط لتحقيق ذلك وهي أن نتّحد ككنديين في إنسانيتنا المشتركة، كما فعلنا ذلك على الدوام‘‘، أضافت ليونز.
ووفقاً لأحدث البيانات الصادرة عن هيئة الإحصاء الكندية والعائدة لعام 2021، تعرّضت الجالية اليهودية في كندا لـ437 حالة من جرائم الكراهية. وهذا ما يجعل اليهود في كندا المجموعة الأكثر تعرّضاً لجرائم الكراهية على الرغم من أنهم يمثلون 0,9% فقط من السكان.
يُذكر أنّ ترودو أعلن في كانون الثاني (يناير) 2023 تعيين ممثلة خاصة لمكافحة الإسلاموفوبيا في كندا، في سابقة من نوعها، وأوكل هذا المنصب للناشطة الحقوقية أميرة الغوابي.
(نقلاً عن موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)