تثبيت أسعار الغذاء: أوتاوا تدرس إمكانية عمل مشترك لدول السبع
يدرس وزير الابتكار والعلوم والصناعة الفدرالي، فرانسوا فيليب شامبان، فكرة اللجوء إلى جبهة مشتركة لمجموعة الدول السبع من أجل ’’تثبيت‘‘ أسعار المواد الغذائية المباعة في المتاجر.
إذا تطلّب الأمر مبادرة من مجموعة السبع للعمل معاً لتحقيق نتائج ملموسة، فهذا ما سنفعله.
وأدلى شامبان بهذا التصريح أمام الصحفيين يوم أمس، غداة اجتماعه برؤساء أكبر خمس شركات مواد غذائية في كندا.
وبدا الوزير الكندي يوم الاثنين أكثر غموضاً بشأن تعاون دولي محتمل في هذه القضية.
’’ربما سيتعيّن علينا في نهاية المطاف القيام بتعاون دولي (…) للضغط على عمالقة الأغذية الذين يدفعون الأسعار نحو الأعلى‘‘، قال آنذاك.
لكنّ شامبان ذكر يوم أمس أنه بدأ محادثات حول هذه القضية مع نظيريْه في فرنسا والمملكة المتحدة.
وهو ينوي أيضاً الاستفادة من زيارة وفد ياباني في وقت لاحق من هذا الأسبوع لتناول القضية معه، وإن كان الاجتماع المقرر عقده في أوتاوا سيتمحور بشكل أساسي حول تطوير البطاريات المستخدَمة في السيارات الكهربائية.
الحكومة تنتظر الرد من شركات الأغذية الخمس الكبرى
لكن قبل تشكيل جبهة مشتركة لمجموعة السبع، تأمل الحكومة الكندية أولاً في أن تُقدّم كلّ واحدة من شركات الأغذية الخمس الكبرى التي اجتمع الوزير شامبان بقادتها خطةً ملموسة لتثبيت الأسعار بحلول عيد الشكر.
وتحتفل كندا بعيد الشكر في ثاني يوم اثنين من شهر تشرين الأول (أكتوبر) الذي يصادف التاسع من الشهر المذكور هذه السنة، أي بعد أقل من ثلاثة أسابيع.
ويقول الوزير شامبان إنّ الرؤساء التنفيذيين للشركات الخمس تعهّدوا له ’’رسمياً‘‘ يوم الاثنين بدعم الحكومة في ’’جهودها‘‘ لتثبيت أسعار الأغذية.
ومع ذلك، لا تزال حكومة جوستان ترودو الليبرالية في أوتاوا متمسكة بتهديدها بالتدخل، وخاصة على المستوى الضريبي، إذا ما رأت أنّ خطط قادة الشركات الخمس غير كافية.
لكن من جهة المعارضة، اعتبر الحزب الديمقراطي الجديد (يساري التوجه) والكتلة الكيبيكية أنّ المقاربة الليبرالية لهذا الموضوع ليست حازمة بما فيه الكفاية ولن تحدث فرقاً في فواتير البقالة للمستهلكين.
اجتماع مقبل مع الشركات المصنِّعة
انتقد المجلس الكندي لتجارة التجزئة حكومة ترودو لأنها لم تدعُ في البداية سوى ممثلين عن شركات بيع الأغذية، فلم تضمّ إليهم ’’المعالجين والمنتجين (…) بالإضافة إلى شركات أُخرى ذات صلة في سلسلة التوريد‘‘.
فوعد الوزير شامبان عقب ذلك بتوجيه دعوة قريباً إلى المصنّعين، مثل ’’نستله‘‘ (Nestlé) و’’بيبسيكو‘‘ (PepsiCo).
(نقلاً عن خبر لوكالة الصحافة الكندية منشور على موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)