بدأت صورة كاملة عن الأضرار الناجمة عن حرائق الغابات التي تجتاح منطقة أوكاناغان في جنوب مقاطعة بريتيش كولومبيا تتضح يوم أمس. فقد دمرت نيران الحرائق قرابة 200 مبنى، لكن لم يتم الإبلاغ عن أيّ حالة وفاة جراء ذلك.
وكان قائد جهاز الإطفاء في ويست كيلونا في المنطقة المذكورة، جايسن برولوند، قد أعلن أنّ النيران دمّرت نحو 70 من مباني مدينته ونحو 20 مبنىً في محمية ويست بانك للسكان الأصليين المجاورة.
من جهته قدّر قائد جهاز الإطفاء في بلدة نورث ويست سايد المجاورة، روس كوتشيروفسكي، بأنّ النيران دمّرت حوالي 100 مبنى في منطقته.
’’ليس بوسعي إعطاء تفاصيل. هذا يعكس ببساطة ما رأيته وأنا أتنقل على الطرق‘‘، قال كوتشيروفسكي.
أمّا قائد جهاز الإطفاء في مدينة كيلونا، ترافيس وايتينغ، فقال إنّ الحرائق دمرت ثلاثة منازل ومبنييْن في أربعة عقارات.
وفي ليك كانتري سوّت النيران ثلاثة منازل بالأرض.
وزيرة إدارة الطوارئ والاستعداد المناخي في حكومة بريتيش كولومبيا، بوين ما، تتحدث أمس إلى الصحفيين في كيلونا.
الصورة: Radio-Canada
وأعلنت أمس وزيرة إدارة الطوارئ والاستعداد المناخي في حكومة بريتيش كولومبيا، بوين ما، أنّ بعض القيود التي كانت تمنع الإقامة في الفنادق والأراضي المخصصة للتخييم في جنوب المقاطعة بسبب حرائق الغابات، ستُرفَع اعتباراً من منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء.
والمناطق المشمولة بهذا القرار هي كيلونا وكاملوبس وأوليفر وأوسويوس وبنتيكتون وفيرنون.
وأشارت الوزيرة في مؤتمر صحفي، وهي برفقة رئيس حكومة المقاطعة ديفيد إيبي، إلى أنّ التنقل غير الضروري سيظل محظوراً في ويست كيلونا وأنه سيُطلب من السكان عدم التوجّه إلى منطقتيْ ليك كانتري وشوسواب.
والقرار الصادر يوم السبت الذي قيّد التنقل غير الضروري كان يهدف إلى ضمان بقاء الفنادق وسائر أماكن الإيجار القصير الأجل متاحةً للسلطات من أجل استيعاب آلاف الأشخاص الذين تم إجلاؤهم بسبب حرائق الغابات.
وكان لهذا القرار ’’التأثير المطلوب‘‘ وفقاً للوزيرة بوين ما.
ولغاية مساء أمس كان 27 ألف شخص لا يزالون مشمولين بأمر إخلاء بسبب حرائق الغابات في بريتيش كولومبيا.
رئيس حكومة بريتيش كولومبيا ديفيد إيبي خلال جولته التفقدية على المناطق المتضررة أمس، ويظهر إلى يساره، في يمين الصورة، وزير الحماية المدنية الفدرالي هارجيت سجّان.
الصورة: Radio-Canada
وأمضى رئيس حكومة بريتيش كولومبيا يوم أمس متفقداً الأماكن التي تضررت بشدة من حرائق الغابات في مقاطعته. وكان برفقته، إضافةً إلى الوزيرة بوين ما، وزير الحماية المدنية الفدرالي هارجيت سجّان ومسؤولون آخرون.
أعلم أنّ هناك إجهاداً وإحباطاً هائليْن لدى العائلات التي طُلب منها مغادرة منازلها. هناك أشخاص ما زالوا لا يعرفون ما إذا كان منزلهم لا يزال قائماً. إنها فترة فظيعة للكثير من الناس.
وأكّد رئيس حكومة الحزب الديمقراطي الجديد (يساري التوجه) في كبرى مقاطعات الغرب الكندي أنّ حكومته ستكون حاضرة لمساعدة المنكوبين على إعادة بناء ما تهدّم بمجرد انتهاء الأزمة، ولكن أيضاً لتحصل على معلومات بشأن احتياجات المجتمعات المحلية.
ووفقاً لجهاز مكافحة حرائق الغابات في بريتيش كولومبيا (BC Wildfire)، يصل إلى المقاطعة هذا الأسبوع حوالي 100 عنصر إطفاء من المكسيك وحوالي 200 عنصر آخرين من جنوب إفريقيا للمساهمة في عمليات إخماد الحرائق.
(نقلاً عن موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)
