السماح للأوكرانيين في كندا بطلب الإقامة الدائمة بدءاً من الخريف
أعلنت الحكومة الفدرالية أمس أنّ برنامجاً طال انتظاره لمساعدة الأوكرانيين الذين فروا من العنف والحرب على طلب الإقامة الدائمة في كندا سيُطلق رسمياً هذا الخريف.
وجاء هذا الإعلان تزامناً مع ارتفاع أصوات تطرح أسئلة حول ما هو متوقع تحديداً من أولئك الذين يرغبون في المشاركة في البرنامج.
وزير الهجرة واللاجئين والمواطَنة شون فرايزر قال في بيان إنّ الأوكرانيين الذين فروا من الحرب ويرغبون في البقاء في كندا سيكون بإمكانهم طلب الحصول على الإقامة الدائمة ابتداءً من 23 تشرين الأول (أكتوبر)، شريطة أن يكون لديهم وضع الإقامة المؤقتة وأن يكون فرد واحد على الأقل من أقاربهم موجوداً في كندا.
ويشمل الأقاربُ المؤهلون لذلك الزوجَ وشريكَ القانون العام والوالديْن والأجدادَ والأشقاءَ وأولادَ أو أحفادَ مواطنٍ كندي أو مقيمٍ دائم في كندا.
’’فيما نواصل مشاهدة التأثير المدمر للغزو غير القانوني (لأوكرانيا من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين)، نظل عازمين على إدانة هذا العنف الجنوني‘‘، أضاف الوزير فرايزر في بيانه.
نواصل تقديم دعم ثابت ووسيلة إنقاذ للأسر التي فرّق النزاع شملها، لاسيما من خلال مسار لمّ شمل الأسرة هذا الذي سيساعد الأُسر الأوكرانية على البقاء معاً فيما تعيد بناء حياتها في مجتمعاتها الجديدة في كندا.
وتزامن هذا الإعلان مع النهاية الرسمية أمس لبرنامج فدرالي آخر كان يقدّم تأشيرات طوارئ مؤقتة للأوكرانيين الفارين من الغزو العسكري الروسي لبلادهم.
وسيظل الأوكرانيون وأفراد أسرهم قادرين على طلب تأشيرة إقامة مؤقتة من أجل زيارة كندا، لكن سيتعيّن عليهم القيام بذلك من خلال الإجراءات الموجودة.
وقالت الحكومة الفدرالية إنها ستواصل معالجة طلبات التأشيرات الطارئة التي تم استلامها في الخارج لغاية المهلة المنتهية يوم أمس ودون أيّ مقابل مادي. وكان الوزير فرايزر قد مدّد مهلة هذا البرنامج لغاية يوم أمس في آذار (مارس) الفائت مع دخول الحرب في أوكرانيا عامها الثاني.
وكانت تأشيرة الطوارئ متاحة لعدد غير محدود من الأوكرانيين وتسمح لهم بالعمل والدراسة في كندا لمدة ثلاث سنوات كمقيمين مؤقتين وليس كلاجئين.
وقال الوزير فرايزر إنّ أمام الأوكرانيين الحاملين تأشيرة من هذا النوع مهلة تنتهي في 31 آذار (مارس) 2024 للمجيء إلى كندا بموجب الإجراءات الخاصة المؤقتة.
وطلب أكثر من 1,1 مليون أوكراني تأشيرة طوارئ مؤقتة. وبتاريخ الأول من تموز (يوليو) الجاري كان 800 ألف منهم على الأقل قد حصلوا على هذه التأشيرة، لكن حوالي 166 ألفاً منهم فقط، أي ما نسبته 21% تقريباً، كانوا قد قدموا إلى كندا.
(نقلاً عن تقرير لوكالة الصحافة الكندية منشور على موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)