أخبار كنداأخبار كندا

رحلة ترودو إلى آسيا: حرب أوكرانيا والتجارة على جدول الأعمال

يتوجه رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو اليوم إلى الشرق الأقصى في رحلة تستغرق سبعة أيام ستأخذه إلى عاصمة كوريا الجنوبية سيول، ثم إلى هيروشيما في اليابان لحضور قمة مجموعة الدول السبع.

وتأتي هذه الرحلة في وقت تدخل فيه أوكرانيا مرحلة حاسمة في جهودها في الحرب ضد روسيا. ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بقادة مجموعة السبع يوم الجمعة وأن يقدّم لهم خطته للسلام.

كما أنّ رحلة ترودو تأتي فيما يواصل تضخم الأسعار وارتفاع تكلفة المعيشة زعزعة الاقتصادات، لا سيما في نصف الكرة الجنوبي، ويشكل التدخل الأجنبي والنفوذ الصيني مصدر قلق متزايداً على الساحة الدولية.

وتريد كوريا الجنوبية تقليل اعتمادها على الصين في قطاع الطاقة وهي تبحث عن إمدادات جديدة من الغاز الطبيعي المسال (LNG). وكندا مهتمة جداً بالاستفادة من فرصة الأعمال هذه.

وتستعد كندا لإكمال مشروع كبير يتيح تصدير الغاز الطبيعي المسال من مرفأ كيتيمات في بريتيش كولومبيا ابتداءً من عام 2025 حسب التوقعات. وتمتلك شركات يابانية وكورية جنوبية 20% من هذا المشروع.

وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي تتوجه بالكلام إلى زميلها وزير التنمية الدولية هارجيت سجّان في 27 تشرين الثاني (نوفمبر) 2022 خلال إعلانها في فانكوفر عن الاستراتيجية الكندية الجديدة لمنطقة المحيطيْن الهندي والهادي، فيما تنظر إليهما وزيرة التجارة الدولية ماري نغ.

وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي تتوجه بالكلام إلى زميلها وزير التنمية الدولية هارجيت سجّان في 27 تشرين الثاني (نوفمبر) 2022 خلال إعلانها في فانكوفر عن الاستراتيجية الكندية الجديدة لمنطقة المحيطيْن الهندي والهادي، فيما تنظر إليهما وزيرة التجارة الدولية ماري نغ.

الصورة: GLOBAL AFFAIRS CANADA

’’مستقبل كندا سيعتمد إلى حد كبير على منطقة الهندي والهادي‘‘، قالت وزيرة الخارجية ميلاني جولي خلال زيارة إلى سيول الخريف الماضي.

وتتزامن زيارة رئيس الحكومة الكندية إلى سيول مع استضافة العاصمة الكورية الجنوبية منتدى رئيسياً حول الطاقة سيشارك فيه وزير الابتكار والعلوم والتنمية الاقتصادية، فرانسوا فيليب شامبان، ووزيرة الخارجية، ميلاني جولي، وأصحاب أعمال كنديون.

بالإضافة إلى ذلك، تبحث كندا عن شركاء تجاريين في قطاع السيارات الكهربائية وبطارياتها. وتضمّ كوريا الجنوبية العديد من الشركات في هذا المجال، مثل ’’سامسونغ‘‘ و’’إل جي‘‘ و’’كيا‘‘ و’’هيونداي‘‘.

وترغب شركات الإلكترونيات في كوريا الجنوبية في الحصول على المعادن الكندية الحرجة، مثل الليثيوم والكوبالت، والتي تُعتبر أساسية في تصنيع البطاريات والمعالِجات الدقيقة.

منجم خام حديد في مقاطعة كيبيك.

منجم خام حديد في مقاطعة كيبيك.

الصورة: RADIO-CANADA

وتتطلع شركات صناعة السيارات إلى المواد الخام الكندية، لكنها تريد، قبل كلّ شيء، الوصول إلى سوق أميركا الشمالية، إلى سوق الولايات المتحدة على وجه الخصوص. وتقدّم إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن خصومات كبيرة لمواطنيها الذين يشترون سيارات كهربائية مصنوعة في أميركا الشمالية.

وينظر صانعو السيارات الآسيويون إلى كندا كبوابة لهذه السوق المربحة. وتأمل كندا، التي يربطها بالولايات المتحدة اتفاق تبادل حر، في الاستفادة من ذلك من خلال جذب استثمارات قادرة على إيجاد فرص عمل.

(نقلاً عن موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى