لا اعتذار من لوغو لتخليه عن الطريق السريع في مشروع الرابط الثالث
رئيس حكومة مقاطعة كيبيك فرانسوا لوغو هو الذي اتخذ القرار النهائي بالتخلي عن مكون الطريق السريع من الرابط الثالث بين كيبيك العاصمة على الضفة الشمالية لنهر سان لوران ومدينة ليفي المواجهة لها على الضفة الجنوبية.
يقول رئيس حكومة حزب التحالف لمستقبل كيبيك (CAQ) إنه يتحمل مسؤولية قراره، لكنه يرفض تقديم الاعتذار لكونه ’’اتخذ القرار الأفضل للكيبيكيين‘‘.
وجاء كلامه بعد ساعات قليلة من اجتماعه بنواب حزبه عن منطقتيْ العاصمة الوطنية (Capitale-Nationale) وشوديار أبالاش (Chaudière-Appalaches) اللتيْن سيصل بينهما نفق سيكون الرابط الثالث بين مدينة كيبيك في المنطقة الأولى ومدينة ليفي في الثانية.
وكان الغرض من الاجتماع تقييم القرار الذي أثار استياء وخيبة أمل شريحة واسعة من السكان في منطقة مدينة كيبيك الكبرى.
عندما تتغير المعطيات، يتعيّن علينا إعادة النظر في القرار الذي اتخذناه قبل الانتخابات. إنها مسؤوليتي.
يقول لوغو إنّ معطيات جديدة توفرت له في 5 نيسان (أبريل) الجاري، فلاحظ انخفاضاً كبيراً في مدة الرحلة على جسريْ كيبيك وبيار لابورت اللذيْن يربطان كيبيك العاصمة بليفي، ’’إلى الحد الذي يصبح معه من غير المبرَّر مالياً إنشاء رابط طريق سريع ثالث‘‘.
وتقدّر حكومة لوغو أنه، مع الأخذ في الاعتبار المهل الزمنية لإنجاز المشروع وتضخم الأسعار، فإنّ ربط كيبيك وليفي بطريق سريع سيكلف مقاطعة كيبيك 10 مليارات دولار.
الذهاب بأسرع ما يمكن
نائب مدينة ليفي، بيرنار درانفيل الذي يشغل منصب وزير التربية في حكومة لوغو، أعرب عن أمله في أن يكون مشروع الرابط الثالث المخصص حصرياً للنقل العام قيد التنفيذ بحلول موعد الانتخابات الكيبيكية العامة المقبلة عام 2026.
رغبة رئيس الحكومة هي ’’الذهاب بأسرع ما يمكن‘‘ في تنفيذ المشروع دون تحديد مهلة معينة، قال درانفيل، لكن ’’كما تعلمون، أنا لست صبوراً جداً. يبدو لي أننا سنكون قادرين على إنجاز بعض العمل في غضون ثلاث سنوات ونصف‘‘.
لكن يجب أولاً تحديد مسار هذا الرابط الثالث بين كيبيك وليفي وما هي وسائل النقل العام التي ستستخدم النفق.
(نقلاً عن موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)