كيبيك تستعد لاستقبال أول قطار ركاب هيدروجيني في أميركا الشمالية
سيتمكن الراغبون، اعتباراً من 17 حزيران (يونيو)، من الصعود إلى أول قطار ركاب يعمل على الهيدروجين الأخضر في أميركا الشمالية.
فسيقوم قطار ’’كوراديا آي لينت‘‘ (Coradia iLint)، وهو من إنتاج عملاق صناعة القطارات الفرنسي ’’ألستوم‘‘ (Alstom)، بربط مدينة كيبيك بمدينة بيه سان بول، التي تبعد عنها زهاء 95 كيلومتراً، لفترة تجريبية مدتها أربعة أشهر.
وسيتم تشغيل القطار من الأربعاء إلى السبت بين 17 حزيران (يونيو) و30 أيلول (سبتمبر). وستُوكل إلى نحو 60 موظفاً مهمة تشغيل القطار وخدمة العملاء والصيانة وسائر الخدمات ذات الصلة.
ونظراً لأنّ عمّال ’’قطار شارلوفوا‘‘ معتادون على العمل مع ثلاثة قطارات أوروبية بحجم مشابه لقطار ’’كوراديا آي لينت‘‘، فإنّ منطقة شارلوفوا التي تقع فيها مدينة لا مالبيه تشكل مساحة مثالية لاختبار هذه التكنولوجيا الجديدة.
وبالإضافة إلى ذلك، سيكون بوسع القطار السير على شبكة سكك حديد خاصة دون الحاجة إلى مشاركة شركات سكك حديد أُخرى الشبكات نفسها.
’’العالم كله ينظر إلينا‘‘، تقول، بسرور، مديرة ’’قطار شارلوفوا‘‘، نانسي بيلي.
وتودّ بيلي أن يفتح هذا الاختبار الباب أمام تعاون مستقبلي مشابه.
’’ما نريده هو أن نكون جزءًا من نظام بيئي للمستقبل‘‘، تشرح بيلي التي تعرب عن ارتياحها للروابط التي تمّ تطويرها بين ’’ألستوم‘‘ وحكومة كيبيك والمؤسسات المتواجدة في المنطقة.
وهذا القطار نموذج ترويجي وسبق له أن خدم في فرنسا وألمانيا.
واستثمرت حكومة كيبيك 3 ملايين دولار في شباط (فبراير) الفائت لإطلاق هذه التكنولوجيا المبتكرة التي تشكل سابقة في أميركا الشمالية.
وبالنسبة لـ’’ألستوم‘‘ يُعتبر هذا الاختبار ’’مشروعاً رائداً‘‘ و’’عرضاً ترويجياً‘‘ أيضاً، ينبئ ’’بتطوير قطاراتنا المستقبلية المكافئة، ولكن في أميركا‘‘، يقول إريك روندو، مدير مركز الابتكار لدى هذه الشركة الفرنسية العالمية في أميركا الشمالية.
وتودّ ’’ألستوم‘‘ أن يمهّد هذا المشروع الطريق أمام تطوير أنظمة سكك حديد مشابهة لتلك المتواجدة في العديد من المدن الأوروبية.
لكن هل في كيبيك كثافة سكانية كافية لدعم مشاريع نقل من هذا النوع؟ ’’إذا أجرينا مقارنة مع الكثافة السكانية في الدول الاسكندنافية نجد أنها مشابهة لما يوجد هنا (في كيبيك). إنها خيارات مجتمعية‘‘، يجيب إريك روندو.
يُشار إلى أنّ الهيدروجين الأخضر يحترق بشكل نظيف غير ملوث للبيئة، إذ يُطلِق في الهواء بخار ماء وماءً مكثفاً، وسيتم إنتاجه في كيبيك باستخدام كهرباء منخفضة الكربون.
(نقلاً عن موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)