التدخل الأجنبي في الانتخابات: المعارضة تطالب بتحقيق عام مستقل
على هامش استئناف عمل لجنة الإجراءات والشؤون التابعة لمجلس العموم الكندي بشأن التدخل الأجنبي في العملية الانتخابية الكندية، طالب كل من زعيم الكتلة الكيبيكية وزعيم حزب المحافظين، من أحزاب المعارضة في البرلمان الفدرالي، بإجراء تحقيق عام مستقل.
صرح زعيم الكتلة الكيبيكية إيف فرانسوا بلانشيه خلال حديثه إلى الصحفيين اليوم في أوتاوا بالقول: ’’إذا قررت الحكومة الليبرالية بزعامة جوستان ترودو المضي قدما، فسيتعين عليها ضمان اختيار الشخص الذي سيرأس العمل بدعم من البرلمان والمسؤولين المنتخبين.‘‘
يضيف بلانشيه ’’يبدو لي أنه من الضروري أن أكرر دعوة رئيس الوزراء للموافقة على الطلب الذي تقدم به حزبي كما تقدم به أيضا الحزب الديمقراطي الجديد، لإجراء تحقيق عام ومستقل.‘‘
أعتقد أن الحكومة ليس لديها ما تخسره من خلال القيام بهذه العملية. أعتقد أنه ستكون لديها أداة قوية لترسيخ ثقة الناس في النظام الانتخابي.
وكان زعيم حزب المحافظين بيار بواليافر الحكومة الفدرالية دعا إلى بدء تحقيق في التدخل الأجنبي في الانتخابات قبل استئناف اللجنة عملها بعد ظهر اليوم الأربعاء.
أما بالنسبة إلى حزب المعارضة الثالث في برلمان أوتاوا وهو الحزب الديمقراطي الجديد، فهو وإن كان يدعم الحزب الليبرالي الحاكم في التصويتات الرئيسية في مجلس العموم من أجل عدم التسبب في إجراء انتخابات بحلول عام 2025، فإن هذا الحزب ضم صوته إلى أحزاب المعارضة الأخرى في المطالبة بفتح تحقيق مستقل في التدخل الأجنبي في العملية الانتخابية.
وتأتي مطالبة أحزاب المعارضة، في الوقت الذي تستأنف فيه لجنة الإجراءات والشؤون في مجلس العموم الكندي بعد ظهر اليوم الأربعاء عملها في إجراء تحقيق عام في المناورات الصينية المزعومة للتأثير على مسار الانتخابات الفدرالية لعامي 2019 و 2021 لصالح الحزب الليبرالي.
وكانت اللجنة أعلنت في 21 شباط / فبراير الماضي أنها ستدعو وزيرة الخارجية ميلاني جولي ووزير العلاقات مع حكومات المقاطعات دومينيك لوبلان لجولة أُخرى من الأسئلة. كما استدعت اللجنة أيضا وزير السلامة العامة ماركو منديتشينو، وممثلين عن الهيئة المنظمة للانتخابات الكندية وعن وكالات للأمن القومي، من بينها الشرطة الملكية الكندية (الشرطة الفدرالية) وجهاز الاستخبارات الأمنية الكندي.
ويأتي قرار اللجنة في أعقاب تقرير نشرته صحيفة ’’ذي غلوب أند ميل‘‘ الواسعة الانتشار في كندا، جاء فيه أن الصين قد تكون عملت في الانتخابات الفدرالية الأخيرة من أجل إلحاق الهزيمة بمرشحين عن حزب المحافظين الكندي يُنظر إليهم على أنهم معادون لبكين والمساهمةِ في إعادة إيصال حكومة أقلية ليبرالية إلى أوتاوا.
(المصدر: هيئة الإذاعة الكندية بقسميها الإنجليزي والفرنسي، الصحافة الكندية، ترجمة وإعداد كوليت ضرغام)