محمد هنيدي: أخاف أن أقدم عملا جادا للجمهور.. فيضحك!
العربية.نت – محمد أحمد
من وقت لآخر يحاول أن يقدم مغامرة جديدة لجمهوره، هذه المرة قرر أن تكون تلك المغامرة من خلال دخوله عالم الإنتاج مع بطولة عمله الجديد والذي حقق حتي الآن ما يقرب من 15 مليونا خلال 9 أيام فقط من العرض. إنه النجم الكوميدي محمد هنيدي والذي عُرض له آخر أيام عام 2022 فيلم جديد من بطولته وإنتاجه بعنوان “نبيل الجميل أخصائي التجميل”. واستعان بابنتيه فاطمة وفريدة للإشراف على إنتاج الفيلم، والذي يناقش من خلاله مدى هوس الناس بعمليات التجميل وكيف أصبحت حاليا مسيطرة على الدنيا.
محمد هنيدي من أفيش الفيلم
وقال هنيدي في تصريحات خاصة لـ”العربية.نت”: “لقد أحببت تقديم شخصية دكتور التجميل، فالفيلم يتناول فكرة أن هناك أناسا على مستوى الحياة تحتاج للتجميل من داخلها، والهدف الأول من الفيلم هو الضحك فقط، وتقديم حالة الهوس التي أصبحت لدى الناس من إجراء عمليات التجميل بالرغم من أن هناك منهم “حلوين” في الأساس”.
وأضاف بالقول: “أنا مع عمليات التجميل التي تهتم بعلاج أي خطر أو تشوه، ولكن غير ذلك لا أشجع على هذا الأمر، فكل سن وله جماله وحيويته وشخصيته وخبرته، وأنا شخصيا لن ألجأ لعمليات التجميل نهائيا، ولكن في الفيلم الشخصية تعتمد علي كوميديا الموقف وهو ما سيراه الجمهور في السينما، وفي الوطن العربي بداية من يوم 12 يناير حيث سيعرض الفيلم في جميع الدول العربية”.
من أفيش الفيلم
وعن المقصود بالشخصية التي يقدمها ضمن أحداث الفيلم فقال: “بعد تقديمي لفيلم “الإنس والنمس”، وجدت أنني لم أقدم عددا من المهن في أعمالي منها الدكتور، لذلك فكرت في أن أقدم شخصية طبيب تجميل، خاصة وأن عمليات التجميل كما قلت أًصبحت مسيطرة بشكل كبير علي المجتمعات. ولكن معنى الفيلم بسيط وجميل، وكل فريق العمل اجتهد بداية من المخرج والمؤلفين والنجوم المشاركين. فالفيلم الهدف الأول منه الضحك منذ كنا نقوم بكتابته، ولذلك قدمنا كوميديا يمكن للجمهور الشعور بها من خلال المواقف بعيدا عن الأفيهات، والحمد لله الناس خارجة مبسوطة جدا”.
محمد هنيدي
وحول سبب تقديمه لفيلم كوميدي وليس فيلم تراجيدي في أول إنتاج له، قال: “بالفعل أفكر أحيانا في تقديم أعمال ليست كوميدية، ولكن أخاف من أن تحدث صدمة عاطفية بيني وبين الجمهور، والجمهور يدخل أفلامي مهيئا للكوميديا فمن الصعب أن أحدث أي تغيير. فالكوميديا سلعة مطلوبة بشكل غير عادي، ولا يمكن أن أتخلى عنها، وأخاف أن أقدم عملا جادا للجمهور فيضحك، فالكوميديان لا يمكن أن يظهر في العمل يضرب الناس ولكن العكس، وعندما يحصل له أزمة في الفيلم الناس تتعاطف معه”.
وبالنسبة للصعوبات التي واجهته في الفيلم، علق قائلا: “لم يكن هناك أيه صعوبات واجهتنا في الفيلم، فعندما تم الاستقرار علي النسخة الأخيرة من السيناريو تم التصوير علي الفور، كما أن الروح والأجواء كانت حلوة في اللوكيشن، وسعدت بالعمل مع فريق العمل وعلى رأسهم المخرج خالد مرعي، فهو مخرج متمكن من أدواته، كما أنني كنت حريصا على مشاهدة الفيلم مع الجمهور، وسأذهب أيضا لعرضه في السعودية والإمارات. فمن أمتع اللحظات حين أكون وسط الجمهور، وأتمنى عرض الفيلم في العراق وأحضر عرضه هناك في بغداد”.
محمد هنيدي
وعن انتشار المنصات الرقمية ومدي تخوفه من تأثير ذلك على السينما، خاصة مع دخوله عالم الإنتاج، أشار هنيدي بالقول: “الحقيقة لم أتخوف منها فالمنصات مستحيل تلغى السينما، بدليل كمية دور العرض التى تُبنى ويتم تجهيزها فى العالم العربي كله مش فى مصر فقط. والسينما لن تختفي بالطبع، وأنا مع أي نافذة تعرض فن، فالمنصات أصبحت نافذة حديثة في العالم كله لعرض الأعمال المختلفة، بل وفتحت آفاقا لكل السينما الموجودة في العالم”.
ومن ناحية أخرى، ينتظر هنيدي الفترة القادمة عرض فيلم “الجواهرجي”، الذي انتهى من تصويره مؤخرًا، ويشارك في بطولته منى زكي، ولبلبة، وتارا عماد، وأحمد صلاح السعدني، وباسم سمرة، وعارفة عبدالرسول والراحل أحمد حلاوة، والفيلم من تأليف عمر طاهر، وإخراج إسلام خيري.
كما يحضر حاليا لعمل مسرحية جديدة ويتمنى أن تُعرض في عيد الفطر المقبل، كما أنه سيعود في رمضان 2023 للشاشة الصغيرة من خلال شخصية “رمضان مبروك أبو العلمين حمودة”، بالإضافة إلي التحضير للجزء الثاني من فيلم “صعيدي في الجامعة الأميركية”، وبجانب ذلك مسلسل “سوبر هنيدي” وتحويله إلى عمل سينمائي.