حقّق منتجو شراب القيقب الكنديون رقماً قياسياً جديداً عام 2022 قدره 17,4 مليون غالون، بزيادة 53,8% عن محصول عام 2021، حسب وكالة الإحصاء الكندية. ويساوي الغالون الإمبراطوري المستخدَم في كندا نحو 4,55 ليترات.
وأوضحت وكالة الإحصاء، وهي مؤسسة فدرالية، أنّ هذه الزيادة في محصول عام 2022 تأتي بعد تراجع الإنتاج في عام 2021 بسبب انحسار موسم السكّر الناجم عن فصل ربيع دافئ.
وبلغ إجمالي إنتاج شراب القيقب في كيبيك السنة الحالية 15,9 مليون غالون، بزيادة 59,1% عن إنتاج سنة 2021.
وهذا أيضاً محصول قياسي في هذه المقاطعة التي تُعتبر إلى حد بعيد أكبر منتج لشراب القيقب في كندا، حيث أنّ إنتاجها يمثل 90% من إجماليّ الإنتاج الوطني وأكثر من 70% من الإنتاج العالمي (نافذة جديدة).
يُصنع شراب القيقب من الماء الذي يسيل من جذوع أشجار القيقب مطلعَ فصل الربيع.
الصورة: GETTY IMAGES/ISTOCKPHOTO / DANIEL50
وتقول وكالة الإحصاء إنّ ظروف الربيع المؤاتية جداً ساهمت في زيادة الغلة وزيادة الإنتاج من شراب القيقب في كيبيك العام الحالي.
وهذه الزيادة مكّنت أيضاً المنتجين الكيبيكيين من تجديد احتياطهم الاستراتيجي من شراب القيقب، إذ كان عليهم استخدامه في عام 2021 لتلبية الطلب المحلي وطلبات التصدير.
وفي مقاطعة نيو/نوفو برونزويك، الجارة الشرقية لكيبيك، بلغ محصول منتجي شراب القيقب 810.900 غالون، بزيادة 3,2% عن محصول عام 2021.
وتقول وكالة الإحصاء إنّ صناعة شراب القيقب سجلت توسعاً في أنحاء مختلفة من نيو/نوفو برونزويك، ما انعكس زيادةً في الإنتاج.
حلويات بشراب القيقب.
الصورة: RADIO-CANADA / ALLISON VANRASSEL
وفي أونتاريو، الجارة الغربية لكيبيك، ارتفع الإنتاج بنسبة 27,7% هذه السنة ليبلغ 589.800 غالون. وهذا عائد جزئياً إلى ارتفاع المحاصيل إلى مستويات قياسية في المناطق الشمالية من المقاطعة.
وتفيد وكالة الإحصاء أنّ منتجي شراب القيقب الكنديين صدّروا 8,5 ملايين غالون من منتجات القيقب في الأشهر التسعة الأولى من عام 2022، بتراجع نسبته 3,4% عن الصادرات القياسية المسجَّلة خلال الفترة نفسها من عام 2021.
(نقلاً عن تقرير لوكالة الصحافة الكندية منشور على موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)
