جولة الصحافة

الاتحاد الأوروبي والناتو يحاولان جر مولدوفا إلى صراع مع روسيا

أوراسيا إكسبرت

RT

الاتحاد الأوروبي والناتو يحاولان جر مولدوفا إلى صراع مع روسيا

كتب بوريس شابوفالوف، في “أوراسيا إكسبرت”، عن محاولات الناتو جر مولدوفا إلى الصراع الأوكراني، في خطوة قد تدمر البلاد.

وجاء في المقال: وفقا لاستطلاعات الرأي، يعارض أكثر من نصف مواطني مولدوفا احتمال انضمامها إلى الناتو. ومع ذلك، فإن ضمان السلام في مولدوفا مهدد: إدارة الرئيسة مايا ساندو تتحدث بصراحة عن خطط لإعادة النظر في الحاجة إلى الحياد. علاوة على ذلك، تبذل السلطات محاولات لفرض التقارب مع التحالف العسكري الغربي، بينما تتجاهل رأي ترانسنيستريا.

وفي الصدد، قال المحلل السياسي وعضو مجلس المجتمع المدني في عهد رئيس مولدوفا (2017-2020) بوريس شابوفالوف:

يبني قادة الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا، إلى جانب الناتو، تحالفا مناهضا لروسيا من الدول الأوروبية غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي. وتشمل قائمة هذه الدول مولدوفا، التي يجري دفعها إلى مواجهة مفتوحة مع روسيا.

لدى الناتو مشكلة جدية في اللوجستيات والإمدادات العسكرية. كانت دول حلف وارسو السابق تعتمد على القوات المسلحة السوفيتية ومعداتها. لذا، فإن شبكة الطرق وسكك الحديد الموجودة في هذه البلدان ليست مناسبة للنقل السريع لمعدات الناتو العسكرية من الغرب إلى الشرق. مشروع زيادة قابلية النقل العسكري هي بالضبط الحل لهذه المشكلة. يجب أن تتوافق الجسور والأنفاق والطرق وتقاطعاتها وارتفاع الجسور، وعرض سكك الحديد في دول أوروبا الشرقية، من وجهة نظر الاتحاد الأوروبي، مع المعايير الغربية. مولدوفا، التي أصبحت عضوا في مشروع زيادة قابلية النقل العسكري، تخاطر بأن تصبح مسرحا لأعمال عسكرية.

تناقش جمهورية مولدوفا علانية إمكانية نقل جزء من الأراضي التي فيها مستودعات الذخيرة الروسية إلى أوكرانيا. هل برأيكم مثل هذه الصفقة ممكنة؟

أولئك الذين يطرحون هذه القضية ويقدمون حلا مشابها لمشكلة مستودعات الذخيرة الروسية على أراضي ترانسنيستريا، إما محدودو الذكاء، أو أعداء لدولة مولدوفا. محاولة تنفيذ مثل هذه المقترحات تجر مولدوفا تلقائيا إلى المواجهة الروسية الأوكرانية، ما سوف يؤدي إلى نقل الأعمال القتالية إلى أراضيها. من السهل التنبؤ بنتيجة هذه الفكرة المجنونة- موت الدولة المولدوفية.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى