أخبار عاجلةأخبار كندا

عقوبات كندية بحق نصف القادة وكبار الرتب في الحرس الثوري الإيراني ’’الإرهابي‘‘

أعلنت الحكومة الكندية أنّ 50% من كبار القادة في فيلق حرس الثورة الإسلامية في إيران سيُمنعون من دخول كندا إلى الأبد على خلفية الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان في هذا البلد الواقع في غرب آسيا.

ويطال هذا القرار 10.000 من الضباط وكبار الرتب في الحرس الثوري، كما أوضح رئيس الحكومة الليبرالية جوستان ترودو في مؤتمر صحفي أمس.

’’يجب محاسبة النظام الهمجي الإيراني‘‘ الذي ارتكب جرائم قتل ويجعل الرعب يسود، قال ترودو متهماً نظام طهران بـ’’ارتكاب انتهاكات عميقة لحقوق الإنسان‘‘.

لكنّ ترودو اعترف بأنّ القانون الجنائي الكندي قد لا يكون أفضل أداة لمحاسبة إيران على جرائمها. وفي هذه الحال لجأت الحكومة إلى الأحكام المتعلقة بالهجرة وحماية اللاجئين لتحقيق أهدافها.

كريستيا فريلاند، في مؤتمر صحفي، تقف خلف منبر وأمامها ميكروفون.

نائبة رئيس الحكومة الكندية كريستيا فريلاند (أرشيف).

الصورة: REUTERS / PATRICK DOYLE

وتحدثت نائبة رئيس الحكومة كريستيا فريلاند بعد ترودو فأشارت إلى أنّ النظام الإيراني يدعم الإرهاب وأنه ’’قمعي وثيوقراطي ومعادٍ للنساء‘‘.

قادة حرس الثورة الإسلامية في إيران إرهابيون. حرس الثورة الإسلامية في إيران منظمة إرهابية.

نقلا عن كريستيا فريلاند، نائبة رئيس الحكومة الكندية

يُشار إلى أنّ فيلق حرس الثورة الإسلامية في إيران ليس مدرجاً في القائمة الكندية للمنظمات الإرهابية. لكنّ فيلق القدس، وهو أحد المكونات الخمسة للحرس الثوري، مصنّف في كندا كمنظمة ’’إرهابية‘‘.

ولم يستثنِ ترودو إمكانية إدراج حرس الثورة الإسلامية برمّته على قائمة المنظمات الإرهابية في المستقبل.

القائد العام لحرس الثورة الإسلامية، حسين سلامي، يلقي خطاباً وهو يقف خلف منبر، أمامه ميكروفون وخلفه صورة المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي.

القائد العام لحرس الثورة الإسلامية، حسين سلامي، هو من بين الشخصيات الإيرانية التي تشملها عقوبات كندية صدرت في وقت سابق من الشهر الحالي.

الصورة: GETTY IMAGES / AFP/ATTA KENARE

من جهته يرى البروفيسور المساعد في الكلية العليا للشؤون العامة والدولية في جامعة أوتاوا، توماس جونو، أنّ بين الرغبة في تصنيف حرس الثورة الإسلامية كمنظمة إرهابية والعمل في هذا الاتجاه هناك خطوة لن تستفيد أوتاوا من القيام بها.

نظرياً، سيكون (تصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية) تدبيراً له تأثير أقوى بكثير، ولكن عملياً لن يكون قابلاً للتطبيق، لأنه سيكون معقداً للغاية، سيتطلب الكثير من الموارد غير المتوفرة لدينا.

نقلا عن توماس جونو، بروفيسور مساعد في الكلية العليا للشؤون العامة والدولية في جامعة أوتاوا

فالمضي قُدُماً في هذا التصنيف يمكن أن يتسبب في إلقاء أشخاص أبرياء في شبكة هذه العقوبات، يرى جونو: ’’أشخاص يرغبون في إرسال أموال إلى بلادهم، على سبيل المثال، أو أشخاص تمّ تجنيدهم في حرس الثورة ‘‘.

(نقلاً عن موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى