صحة و جمال

دراسة تصف نوعًا من المكسّرات.. “جسر عبور” لصحة أفضل مع التقدم في السنّ

وجد باحثون راجعوا ٢٠ عامًا من تاريخ النظام الغذائي، و٣٠ عامًا من القياسات الفيزيائية والسريرية أن المشتركين الذين أكلوا الجوز في أولى مراحل حياتهم أظهروا احتمالًا اكبر في أن يكونوا أكثر نشاطًا، وان يختبروا خطرًا أقل بالإصابة بأمراض القلب خلال انتقالهم الى مرحلة منتصف البلوغ.

هذه النتائج الجديدة توصلت اليها دراسة طويلة الأمد ومتواصلة تهدف الى معاينة تطور عوامل خطر الاصابة بأمراض القلب مع مرور الوقت. وتُعدّ هذه الدراسة واحدة من أطول الدراسات التي خلصت الى ان الإجراء البسيط بإضافة حفنة من الجوز “صديق القلب” الى النظام الغذائي، قد تتمثّل كجسر عبور الى عادات اخرى معززة للصحة في وقت لاحق من العمر.

إضافة الى ذلك، تعزّز النتائج الجديدة حقيقة أنّ الجوز قد يكون خيارًا غذائيًا سهلا ومتاحًا لتحسين عدد كبير من عوامل الإصابة بأمراض القلب عندما يُستهلك في بداية ومنتصف مرحلة البلوغ.
الجوز هو النوع الوحيد من المكسرات الذي يُعدّ مصدرًا ممتازًا لحمض ألفا لينوليك، الذي قد يلعب دورًا كبيرًا في صحة القلب والدماغ والشيخوخة الصحية. بالإضافة الى ذلك، إنّ حفنة واحدة من الجوز تحتوي على مجموعة واسعة من العناصر الغذائية الأساسية لدعم الصحة بشكل عام، بما في ذلك ٤ غرامات من البروتين، وغرامان من الألياف، وكمية جيدة من المغنيسيوم(٤٥ ملغرام)، كذلك يوفّر الجوز مجموعة من مضادات الأكسدة بما فيها البوليفينول.

ووفق البروفيسورة “لين ستيفن”، يبدو أنّ مستهلكي الجوز لديهم نمط ظاهري فريد للجسم يحمل معه آثارًا ايجابية أخرى على الصحة مثل نوعية نظام غذائي أفضل، لا سيما عندما يبدأون بتناول الجوز منذ المراحل الاولى للبلوغ، عندما يصبح خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السمنة والسكري وأمراض القلب أكثر ارتفاعًا”.

وكان تاريخ النظام الغذائي في الدراسة مصنّفًا بين “مستهلكو الجوز” و”مستهلكو أنواع أخرى من المكسرات” و” غير مستهلكين للمكسرات”. وقد رصد الباحثون النتائج التالية:

– مستهلكو الجوز لديهم درجة أعلى للنشاط البدني المبلغ عنها ذاتيًا من مستهلكي أنواع أخرى من المكسرات وأولئك الذين لا يستهلكون أي صنف منها.

– مقارنةً بمستهلكي مكسرات أخرى غير الجوز، ارتبط تناول الجوز بملف تعريف أفضل لمخاطر الإصابة بأمراض القلب:
• انخفاض مؤشر كتلة الجسم
•انخفاض ضغط الدم
•انخفاض مستويات الدهون الثلاثية
•انخفاط محيط الخصر

– تناول الجوز كان مرتبطًا بزيادة وزن أقل خلال فترة الدراسة، كما أنّ عددًا قليلًا من المشتركين الذين أكلوا الجوز صُنّفوا كأشخاص يعانون من السمنة، مقارنةً بالأشخاص الذين استهلكوا أصنافًا أخرى من المكسرات أو الذين لم يستهلكوا أيًا منها.

– مقارنةً بالأشخاص الذين لا يستهلكون المكسّرات، كان لدى مستهلكي الجوز مستويات أقل من السكر في الدم، فيما كان لدى مستهلكي الأنواع الأخرى من المكسرات مستويات أعلى من الكوليسترول الضار LDL.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى