أخبار الدنيا

قبل 25 عاما.. حين خرقت الملكة إليزابيث البروتكول لـ”تعطي ديانا حقها”

الحرة / ترجمات – واشنطن

الملكة خلال كلمتها بعد رحيل ديانا بأيام

رغم صمت امتد لنحو أسبوع بعد مصرع الأميرة البريطانية ديانا، في 1997، ظهرت ملكة بريطانيا الراحلة، إليزابيث الثانية، و”انحنت” و”خرقت البروتوكول” أكثر من مرة من أجل تكريم “أميرة القلوب” الراحلة.

كان موقف الملكة من الأميرة الراحلة قصة رائجة في الصحف والمجلات في الداخل والخارج، خاصة فيما يتعلق بموقف القصر منها، وعند وفاتها زاد الحديث عن هذا الأمر.

فبعد وفاة ديانا في حادث سيارة مأساوي في 31 أغسطس من عام 1997، لم تصدر الملكة بيانا رسميا ولم تظهر حتى يوم الخامس من سبتمبر من ذلك العام و”خرقت البروتوكول”، وفق صحيفة واشنطن بوست في تقرير عنونته بـ”اللحظة التي أعطت فيها الملكة الأميرة ديانا استحقاقها قبل 25 عاما”.

في ذلك العام، ووسط غضب عام من الملكة إليزابيث الثانية بسبب التزامها الصمت بعد وفاة ديانا، فيما اعتبر “زلة نادرة وكبيرة” في عهد الملكة الذي دام 70 عاما، “غيرت الملكة مسارها”.

وقالت الصحيفة إن الأميرة ديانا “توفيت تاركة ولدين صغيرين دون أم، ولم تقل الملكة إليزابيث الثانية شيئا لمدة أسبوع تقريبا”.

في المقابل، أصدر رئيس الوزراء الجديد آنذاك، توني بلير، في غضون ساعات من وفاتها، بيانا أشار فيه إلى “أميرة الشعب”، وبكت الحشود في الشوارع، وامتلأت عشرات كتب العزاء برسائل التعزية، وامتلأت جميع القصور الملكية بباقات الزهور على الرغم من عدم وجود أحد فيها.

وفي ذلك الوقت، بقيت العائلة المالكة في بالمورال في اسكتلندا، بينما كان تابوت ديانا “راقدا في قصر سانت جيمس، في لندن، وحيدا، كما رأه الناس بهذه الطريقة”، وبدا هذا الأمر وكأنه يرمز إلى “طرد فتاة خجولة وغير آمنة من الحظيرة الملكية ومطاردتها، ربما حرفيا، حتى الموت”.

 

الأميرة ديانا كانت محط إعجاب الملايين حول العالم

ومع مرور الأيام دون بيان من الملكة، أو حتى إشارة لارتدائها الملابس السوداء، ازداد غضب البريطانيين، الذين أرادوا رؤية الحزن الذي شعروا به ينعكس على ملكتهم، وانعكس ذلك أيضا على الصحف التي أتت بعناوين مثل: أين هي ملكتنا؟”، و”أظهري لنا أنك تهتمين” و”شعبك يعاني، تحدث إلينا يا سيدتي”.

وأخيرا، وفي يوم الخامس من سبتمير، عادت الملكة إلى لندن “لتعطي ديانا حقها”، وحدث أول خرق للبروتوكول عندما وصلت سيارتها إلى بوابات قصر باكنغهام، وبدلا من المرور عبر البوابة، توقفت السيارة ونزلت الملكة، وسارت بجانب “أمواج” من الزهور، وحيت الحشد الواقف “بصلابة وبحرج”.

وفي مساء ذلك اليوم، ألقت خطابا على الهواء مباشرة، وهو خروج آخر عن البروتوكول، لأنها فعلت ذلك من أجل وفاة امرأة ليس لها دور رسمي.

وبدت الملكة متوترة، وبينما كانت تشيد بالأميرة، ألمحت إلى غضب الناس من صمتها، قائلة: “لقد حاولنا جميعا أن نتأقلم بطرقنا المختلفة. ليس من السهل التعبير عن الإحساس بالخسارة لأن الصدمة الأولية غالبا ما يتبعها مزيج من المشاعر الأخرى: عدم التصديق، وعدم الفهم، والغضب”.

ملكة بريطانيا ظهرت في الخامس من سبتمبر

وفي اليوم التالي، أي في يوم الجنازة، حدث “أكبر خرق للبروتوكول” عندما وقفت الملكة مع عائلتها، ولدى مرور موكب جنازة ديانا، أحنت رأسها، “ولم تكن انحناءة سريعة ولا سطحية”.

وتقول الصحيفة: “المرأة التي اعتادت أن ينحني من قبل العالم، الآن أحنت رأسها وكرمت الأميرة بتواضع”.

وكانت تلك الانحناءة التي “كسرت حمى الغضب ضد الملكة وأسرتها”.

والآن، بعد 25 عاما، بينما يستعد العالم لتوديع الملكة، “لايزال يتذكر هذه الانحناءة ضمن قائمة طويلة من الإنجازات”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى