النائب ريّس يترك المحافظين بعد فوز بواليافر بزعامة الحزب
أعلن اليوم النائب عن حزب المحافظين الكندي آلان ريّس عبر وسائل التواصل الاجتماعي أنه سيترك حزبه، الذي يشكل المعارضة الرسمية في مجلس العموم، ويجلس كنائب مستقل في المجلس.
وأوضح ريّس أنّه اتخذ قراره بعد عملية تفكير بدأها عقب إعلان انتخاب النائب بيار بواليافر زعيماً للمحافظين مساء السبت الفائت.
’’لم أعد أجد نفسي داخل تشكيلتي السياسية‘‘، شرح ريّس، ذو الأصول المصرية، في شريط فيديو نشره على موقع ’’يو تيوب‘‘.
هناك قضايا وقيم وقناعات لا يمكنني المساومة عليها.
’’(هذه القيم) هي احترام القانون والنظام، وحماية مؤسساتنا الديمقراطية، والقضايا البيئية، التي تضاف إلى القيم المحافظة للاقتصاد والإدارة السليمة للمالية العامة. لديّ اعتقاد راسخ أننا كسياسيين يتوجب علينا حماية هذه القيم في بلدنا الجميل‘‘، كتب ريّس.
وانتقد ريّس بواليافر لدعمه ’’قافلة الحرية‘‘ في فصل الشتاء الأخير. وضمّت القافلة سائقي شاحنات وسواهم من المعترضين على الإجراءات التقييدية المفروضة من قبل السلطات للحدّ من انتشار جائحة كوفيد-19، وقام هؤلاء بإغلاق وسط العاصمة الفدرالية أسابيع عديدة.
كما انتقد ريّس الزعيم الجديد لحزب المحافظين على خلفية ’’هجومه المباشر‘‘ على حاكم بنك كندا (المصرف المركزي) تيف ماكلِم في الوقت الذي يتعيّن فيه عليه أن ’’يدافع عن المؤسسات الديمقراطية العامة‘‘.
وأضاف ريّس أنّ لديه أيضاً شعوراً بأنّ حزب المحافظين ’’يبتعد عن التزاماته بتقديم منصة بيئية جادة‘‘.
وإذا كان انتخاب بواليافر زعيماً للمحافظين قد بلور قرار ريّس، فقد أشار نائب ’’ريتشموند – أرتاباسكا‘‘ إلى أنه كان يفكر منذ عدة أسابيع في مستقبله وفي طريقة ممارسة السياسة.
يُذكر أنّ ريّس دعم بكل قواه رئيس حكومة كيبيك الأسبق جان شاريه في معركته الانتخابية على زعامة حزب المحافظين، لدرجة أنه تخلى عن منصبه كمسؤول أوّل عن نواب المحافظين في مقاطعة كيبيك لهذه الغاية.
’’السباق المقبل على الزعامة سيكون حاسماً للحزب المحافظين الكندي‘‘، كتب ريّس في شباط (فبراير) الفائت.
وفي أواخر تموز (يوليو) وجّه ريّس رسالة إلى أعضاء حزب المحافظين طالبهم فيها بعدم التصويت لبواليفار، مجادلاً بأنّ هذا الأخير ’’يثير الكراهية والانقسام بين الناس وبين أعضاء الحزب‘‘.
لكنّ نتيجة السباق الانتخابي كانت مخيبة لريّس، إذ فاز بواليافر بزعامة حزب المحافظين بنسبة 68,15% من أصوات المقترعين أمام شاريه الذي حلّ ثانياً بـ16,07% فقط من الأصوات.
ورداً على سؤال حول ترك آلان ريّس الحزب، انتقد الزعيم الجديد للمحافظين نائبَ ’’ريتشموند – أرتاباسكا‘‘ لأنه “قرّر عدم محاربة (الـ)تضخّم (الذي تسبب به) السيد ترودو‘‘، خلافاً لفريقه هو، أي بواليافر، الذي يكافح ضد ’’العجز والضرائب التضخمية‘‘.
وأضاف بواليافر أنّ ’’مواطني دائرة ألان ريّس موافقون‘‘ على ما يقوم هو به، في إشارة إلى أعضاء حزب المحافظين في دائرة ’’ريتشموند – أرتاباسكا‘‘ الذين أعطوه العدد الأكبر من أصواتهم.
(نقلاً عن موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)