مهرجان تورنتو السينمائي الدولي: مكانة مميزة للمرأة
انتهت فعاليات مهرجان تورونتو السينمائي الدولي في نسخته السادسة والأربعين الذي استمر من و إلى 18 أيلول سبتمبر.
وجرى المهرجان الذي يستقطب في العادة جمهورا ضخما، وسط تدابير وقائية متشددة من فيروس كورونا المستجد.
وكان التركيز على الجانب الرقمي الهجين للمهرجان، و شارك العديد من رواده عن بعد في فعاليات هذا العام.
وكانت هناك مكانة مميزة هذه السنة أيضا للمرأة (نافذة جديدة) في المهرجان الذي يثمن عمل المرأة في السينما منذ أن أطلق عام 2017 حملة شارك رحلتهاShare Her Journey (نافذة جديدة) على مدى 5 سنوات في الأساس والتي أصبحت مستمرة فيما بعد.
وسبق أن عرض مهرجان تورونتو السينمائي الدولي عام 1993 فيلم درس البيانو من إخراج جين كامبيون، الذي كان أول فيلم تنال فيه مخرجة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي.
ولم يمنح مهرجان كان السعفة الذهبية مرة ثانية لمخرجة إلا بعد 28 عاما، وكانت من نصيب المخرجة الفرنسية جوليا دوكورنو عن فيلمها تيتان عام 2021.
ومن بين المخرجات النساء اللواتي برزن في مهرجان تورونتو هذه السنة، سيلين شياما عن فيلمها الأم الصغيرة Petite maman، وميا هانسن لوف عن فيلمها جزيرة برغمان
Bergman’s Iland وإيفا هان عن فيلمها احد الأمومة Mothering Sunday وميلاني لوران عن فيلم حفلة الحمقاوات le bal des folles، فضلا عن أنيسيا أوزيمان المخرجة المشاركة للكوميديا الموسيقية صقيع نبتونNeptune Frost.
ولدم مهرجان تورونتو السينمائي الدولي منصة لتأمين الاستمرارية، وقد عرض مجموعة من الأفلام الطويلة للعديد من المخرجات من حول العالم، من بينهن المخرجة اللنانية مونيا عقل والأميركية جوستين بيتمان والبريطانية كامي غريفين، والكندية من تورونتو شاشا ناكاي.
وظهرت في الأفلام شخصيات نسائية معروفة من أمثال ديون وارويك المغنية الراحلة والمؤلفة ووالممثلة والمقدمة التلفزيونية الأميركية، وجوليا تشايلد الطاهية الأميركية الراحلة والمؤلفة والشخصية التلفزيونية المعروفة و آن فرانك الكاتبة الألمانية وضحية الهولوكوست التي كتبت خلال الحرب مذكرات فتاة صغيرة و التي توفيت في أحد معسكرات الاعتقال وهي بعد في سن المراهقة، وسواهن من الشخصيات النسائية اللواتي تناولتهن الأفلام المعروضة في مهرجان تورونتو.
كما عرض مهرجان تورونتو فيلمصالون هدى للمخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد، و فيلم “فيوليت، للمخرجة الأميركية جوستين بيتمان الذي يلقي الضوء على كيفية تعامل هوليوود مع النساء.
وأتاح المهرجان بصيغته الهجينة أمام محبي السينما المشاركة على طريقتهم، إقا حضوريا في الصالات أو عن بعد.