المغنية الكندية المغربية لا زارا تمثل فرنسا في مسابقة الأغنية الأوروبية
تمثل الشابة الكندية من أصل مغربي فاطمة الزهراء حافظي، الشهيرة باسم لا زارا، فرنسا في مسابقة الأغنية الأوروبية العريقة المعروفة اختصارا بـ ’’أورُوفيزيّون‘‘، التي ستقام في شهر أيار / مايو المقبل.
تقول الفنانة الشابة لوكالة الصحافة الفرنسية: ’’أمر مضحك للغاية أنه عندما كنت صغيرة، كانت والدتي تغني لي أغنية ’’الطائر والطفل‘‘، لا بد أن ذلك كان علامة دالة‘‘.
يذكر أن هذه الأغنية حققت الفوز في أوروفيزيون للفنانة الفرنسية البرتغالية ماري ميريام في العام 1977.
اسم الشهرة (La Zarra) اختارته حافظي تيمنا بالنجمة الفرنسية الراحلة اديث بياف التي اشتهرت باسم لا موم (La Môme) أي الطفلة الصغيرة. وهو اسم يمزج بين السحر والغموض.
وكانت لا زارا رشحت لجائزة في حفل تتويج صناع الأغنية الفرنسية في مقاطعة كيبيك (ADISQ) الأخير عام 2022. ولكن الجائزة فازت بها الفنانة أريان روي.
تمثل لا زارا فرنسا في مسابقة Eurovision المقرر إجراؤها في 13 مايو في ليفربول، هذا ويتم الكشف عن الأغنية التي ستشارك بها آجلا. تقول الفنانة الشابة: ’’إن شخصيتي في La Zarra سوف تتطور وتنمو في أوروفيزيون، وقد يكون هناك القليل من المفاجآت‘‘.
وتعقب رئيسة الوفد الفرنسي إلى أوروفيزيون Alexandra Redde-Amiel، بأن الفنانة La Zarra مليئة بالمزايا التي تؤهلها للفوز في مسابقة الأغنية الأوروبية. ’’إنها غامضة، مبدعة واستثنائية، جذابة تجسد الأناقة الفرنسية، كل ما فيها يخولها للفوز في الحدث الفني العالمي الكبير‘‘.
تشعر الفنانة لا زارا، التي تعيش بشكل أساسي هذه الأيام في العاصمة الفرنسية باريس، بقليل من الانتماء إلى فرنسا. تقول ’’لقد تم تبني موهبتي بسرعة من قبل الفرنسيين، وكيبيك وفرنسا قريبتان جدا إذ تم تبني موهبتها بسرعة هناك، وكيبيك وفرنسا قريبان جدًا. لا أعرف ما إذا كان ذلك بسبب لهجتنا، لكن الفرنسيون يحبون جدا أهل كيبيك. إنه فخر لي أن أمثل فرنسا‘‘، تقول من لديها التنوع الفرنسي في حمضها النووي.
تقول لا زارا في إحدى المقابلات في هيئة الإذاعة الكندية: ’’أنا شخص متواضع إلى حد ما. أفضل أن تتحدث الموسيقى الخاصة بي نيابة عني، بدلاً من عمري، واسمي، وأصولي‘‘.
نشأت المغنية الشابة منذ نعومة أظفارها على مزاولة الاستماع لأنغام عمالقة الأغنية الفرنسية والموسيقى الشرقية بالإضافة إلى موسيقى الهيب هوب. تقول إن الموسيقى العربية كانت تصدح في منزلهم وتضيف ’’لن أنكر جذوري، لأن والديّ ما زالا يربيانني على قيم وطنهما الأم المغرب. وإنني إذ ولدت وترعرعت في مقاطعة كيبيك، فإن هذا التزاوج ينعكس في الأغنية التي أقدمها‘‘.
تقدم La Zarra لونا موسيقيًا يجمع بين الموسيقى الفرنسية القديمة والهيب هوب اليوم، ولا تخفي إعجابها الكبير بالمغنية الفرنسية الراحلة بياف.
أما عن مشاركتها المقبلة في مسابقة أوروفيزيون والأغنية التي ستبث في وقت واحد في عدة بلدان، فتقول حافظي إنها لا تنام في الليل ’’والأخطر من ذلك أنني مارست الكثير من الرياضات القتالية والملاكمة حيث يتم تكرار الحركات حتى يتعلم الجسم؛ بالنسبة لـ Eurovision، سوف نكرر ونكرر، حتى يصبح من السهل الغناء أمام مئات الملايين من المشاهدين‘‘.
تجدر الإشارة إلى أنه في العام 2021، مثلت فرنسا في Eurovision الفنانة الكندية ، ناتاشا سان بيير، التي احتلت يومها المركز الرابع.
(المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية، هيئة الإذاعة الكندية، ترجمة وإعداد كوليت ضرغام)