كأس العالم: ’’لحظة تاريخية‘‘ لكندا برأي الكثيرين، رغم الخروج من البطولة
تابع الكنديون أمس المباراة بين منتخبيْ كندا وكرواتيا في بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر التي بدأت بهدف كندي هزّ الشباك الكرواتية وانتهت بفوز كرواتي بنتيجة 4 – 1 وتبدُّدِ آمال المنتخب الكندي بالانتقال إلى الدور الثُمن النهائي من البطولة.
وفي مدينة سادبوري الكبرى، أو ’’سادبوري‘‘ كما تُعرف على نطاق واسع، في مقاطعة أونتاريو، تابع المباراة العديدُ من مشجّعي الفريقيْن. وكان الحشد مبتهجاً في النادي الكرواتي في المدينة حيث تجمّع بضع عشرات من الأشخاص.
’’أنا سعيد حقاً‘‘، قال كيفين ديسبوت بعد إطلاق الحكم صفارة نهاية المباراة.
وديسبوت كندي مولود لأبويْن كرواتييْن وهو من سكان سادبوري. وقال إنّ فوز المنتخب الكندي كان سيجعله سعيداً أيضاً، لكنّه أضاف أنّ ’’كرواتيا أكثر خبرة (في كرة القدم) ووصلت إلى المباراة النهائية في المرة الأخيرة‘‘ عام 2018.
يُذكر أنّ المنتخب الفرنسي فاز على المنتخب الكرواتي بنتيجة 4 – 2 في المباراة النهائية من تلك البطولة التي استضافتها روسيا بين منتصف حزيران (يونيو) ومنتصف تموز (يوليو) 2018.
نأمل أن يحدث ذلك مرة أُخرى وأن نفوز بالكأس هذه المرة.
في الطابق السفلي من مبنى الكنيسة الأوكرانية في سادبوري لبّى أكثر من 100 شخص دعوة ’’نادي كرة القدم في سادبوري الكبرى‘‘ لمشاهدة المباراة.
واختاروا الجمع بين ما هو مفيد وما هو ممتع، فكان التجمّع أيضاً مناسبة للتبرع بالمال والمواد الغذائية للعائلات الأوكرانية التي لجأت إلى كندا هرباً من الغزو العسكري الروسي لبلادها.
كانت العيون شاخصة إلى الشاشة، وهنا كان الحضور في غالبيتهم داعمين للمنتخب الكندي، وبقوة. ومع تسجيل الكندي ذي الأصول الليبيرية ألفونسو دايفيس الهدف الأول في المباراة، بعد نحو دقيقتيْن فقط من بدئها، ارتفع منسوب التفاؤل لديهم بفوز كندا في المباراة.
والهدف الذي سجّله دايفيس تاريخي. فهو الأول على الإطلاق لمنتخب كندا في بطولة كأس العالم للرجال. وتجدر الإشارة هنا إلى أنّ البطولة الحالية في قطر هي الثانية التي تشارك فيها كندا منذ البطولة الأولى في الأوروغواي عام 1930، بعد مشاركتها الأولى في المكسيك عام 1986.
وعلى الرغم من شعوره قليلاً بخيبة أمل من نتيجة المباراة، يعتقد مدرّب ’’نادي كرة القدم في سادبوري الكبرى‘‘ جوزيبي بوليتي أنّ مشاركة كندا في بطولة كأس العالم شكّلت ’’لحظة تاريخية للبلد‘‘.
لقد أثبتنا أنّ كندا تستحق أن تلعب على الساحة العالمية لكرة القدم.
وأضاف بوليتي أنه مقتنع بأنّ أداء المنتخب الكندي سيشجّع الأعضاء الشباب في ناديه على المثابرة في رياضة كرة القدم.
ويرى الشاب فرانك نزوتونغوانيمانا، الذي يلعب مع النادي منذ بضع سنوات، أنّ مدرّبه على حق.
’’يشجعني (أداء المنتخب الكندي) أيضاً على التدرّب بمزيد من الجدّ كي أتمكن في المستقبل من الوصول إلى هناك‘‘، قال نزوتونغوانيمانا واضعاً نصب عينيه المشاركة يوماً ما في كأس العالم.
ومع خسارتها أمس أمام كرواتيا، بعد خسارتها أمام بلجيكا يوم الأربعاء الفائت، أصبحت كندا عملياً خارج البطولة وبغضّ النظر عن نتيجة مباراتها الأخيرة ضدّ المغرب يوم الخميس.
وتشكّل هذه البلدان الأربعة مجموعة واحدة، هي السادسة، من بين ثماني مجموعات تشارك في المرحلة الأولى من البطولة.
(نقلاً عن موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)