انتخاب زاك تشرشل زعيماً لليبراليين في نوفا سكوشا
انتخب الحزب الليبرالي في نوفا سكوشا (N.S. Liberal Party) زاك (زكريا) تشرشل زعيماً جديداً له يوم أول من أمس.
وفاز تشرشل، ذو الجذور اللبنانية، في السباق على زعامة الليبراليين في كبرى مقاطعات كندا الأطلسية حاصداً 65% من الأصوات أمام أنجيلا سيموندس التي حلّت ثانية.
وبذلك يخلف تشرشل إيان رانكين الذي انتُخب زعيماً لليبراليين في نوفا سكوشا في شباط (فبراير) 2021 وتبوأ على الفور منصب رئيس حكومة المقاطعة قبل أن يخسر حزبُه في الانتخابات العامة أمام الحزب التقدمي المحافظ المحلي في 17 آب (أغسطس) 2021 ويصبح حزب المعارضة الرسمية في الجمعية التشريعية في هاليفاكس.
وفي 5 كانون الثاني (يناير) 2022 أعلن رانكين أنه سيستقيل من زعامة الحزب الليبرالي ما إن ينتخب الحزب خلفاً له، وهذا ما حصل يوم السبت.
والزعيم الجديد لليبراليين مولود عام 1984 في يارموث، وهي مدينة صغيرة في أقصى جنوب غرب نوفا سكوشا.
ودخل زاك تشرشل الندوة البرلمانية للمرة الأولى عندما فاز بمقعد دائرة ’’يارموث‘‘، مسقط رأسه، في انتخابات فرعية في حزيران (يونيو) 2010 وكان في السادسة والعشرين من عمره.
وظلّ تشرشل يمثّل يارموث منذ ذلك الحين بفضل فوزه بمقعدها في الانتخابات العامة في أعوام 2013 و2017 و2021.
وشغل تشرشل عدة مناصب وزارية، فعُهدت إليه حقيبتا الشؤون البلدية والاتصالات في حكومة ستيفن ماكنيل قبل أن يتولى منصب وزير التربية وتنمية الطفولة المبكرة.
وتبوأ كذلك منصب وزير الصحة في حكومة رانكين التي لم تدم طويلاً.
وخلال السباق على زعامة الحزب الليبرالي قدّم تشرشل نفسه كمرشح لديه خبرة في السلطة وقال إنه في وضع أفضل من منافسيه للسماح لليبراليين بإعادة بناء حزبهم والعودة إلى السلطة من خلال الانتخابات العامة المقبلة عام 2025.
لكنّ منافسته الرئيسية أنجيلا سيموندس، البالغة من العمر 46 عاماً والتي دخلت الجمعية التشريعية بعد فوزها في الانتخابات العامة الأخيرة بمقعد دائرة ’’بريستون‘‘ الواقعة ضمن هاليفاكس الكبرى، قالت إنّ الحزب الليبرالي، على العكس مما قاله تشرشل، يحتاج إلى نفَس جديد.
وفي الخطاب الذي ألقاه عقب إعلان فوزه يوم السبت، قال تشرشل إنّ منافسته أظهرت جرأة بدخولها السباق الانتخابي. وصفّق لها الحضور مطوّلاً عندما قال الزعيم الجديد إنها ستكون مفتاح مستقبل الحزب الليبرالي في نوفا سكوشا.
(نقلاً عن تقرير لوكالة الصحافة الكندية على موقع راديو كندا وعن موقع ’’سي بي سي‘‘، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)