انفصال جوستان ترودو عن صوفي غريغوار بعد 18 عاماً من الزواج
ينفصل رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو وزوجته صوفي غريغوار عن بعضهما بعد 18 عاماً من الزواج.
واتُّخذ القرار ’’بعد عدة محادثات مدروسة وصعبة‘‘ قال ترودو في بيان مقتضب على موقع ’’إنستغرام‘‘ للتواصل في بداية بعد ظهر اليوم. ونُشر البيان أيضاً على صفحة زوجته.
’’كما هي الحال دائماً، نظل عائلة قريبة تتمتع بحب عميق واحترام لبعضها البعض ولكل شيء بنيناه ونواصل بناءه‘‘، كتب ترودو وغريغوار في رسائل متطابقة. ’’من أجل رفاهية أطفالنا، نطلب منكم احترام حياتنا الخاصة وحياتهم الخاصة‘‘.
وأوضح مكتب رئيس الحكومة لراديو كندا أنّ الأمر ’’انفصال‘‘ بين ترودو وغريغوار وليس ’’طلاقاًً‘‘.
’’صوفي ورئيس الحكومة وقّعا اتفاق انفصال قانوني‘‘، أضاف مكتب ترودو في بيان، ’’لقد حرصا على اتخاذ كافة الإجراءات القانونية والأخلاقية المتعلقة بقرارهما بالانفصال عن بعضهما البعض وسيواصلان القيام بذلك في المستقبل‘‘.
سيكون كلا الوالديْن حاضريْن باستمرار في حياة أطفالهما ويمكن للكنديين أن يتوقعوا رؤية الأسرة معاً في كثير من الأحيان.
بعد أن كانا صديقيْن زمن الطفولة، التقى ترودو وغريغوار في حفل خيري عام 2003. وتوطدت العلاقة بينهما إلى أن تزوجا في أيار (مايو) 2005 في مونتريال.
عاش الزوجان معاً في مونتريال حيث وُلد ابنهما البكر، كزافييه، البالغ من العمر الآن 15 عاماً، ثمّ ابنتهما، إلّا غريس (14 عاماً).
ثمّ انتقلت العائلة عام 2010 إلى العاصمة الفدرالية أوتاوا للإقامة فيها بعد عاميْن من انتخاب ترودو نائباً عن دائرة ’’بابينو‘‘ في مونتريال. وفي أوتاوا رُزق الزوجان بابنهما الثاني، هادريان (9 أعوام).
وترودو اليوم في سنّ الـ51، فيما غريغوار في الـ48 من عمرها.
وغريغوار مقدمة برامج تلفزيونية سابقة وكان لها حضور بارز إلى جانب ترودو طوال حياته السياسية، وهي أصبحت شخصية عامة في حد ذاتها كمدافعة عن العديد من القضايا الخيرية والاجتماعية، بما في ذلك الصحة النفسية والمساواة بين الجنسيْن.
ويأتي الإعلان عن هذا الانفصال الزوجي في وقت يستعد فيه زعيم الحزب الليبرالي الكندي لبدء حملة انتخابية جديدة.
وأوضح، ترودو، الذي يقود حالياً حكومة أقلية، أنه يريد قيادة حزبه في الانتخابات المقبلة، وهي انتخابات يمكن، نظرياً، استدعاؤها في أيّ وقت.
كان ترودو وغريغوار يُطلّان على الكنديين كزوجيْن متحديْن. ’’لذا فإنّ السؤال الذي يمكن أن نطرحه على أنفسنا هو التالي: هل سيغيّر (هذا الانفصال) الصورة التي يعكسها السيد ترودو أو التي يريد أن يعكسها؟‘‘، تتساءل البروفيسورة جونفييف تيلييه، الأستاذة في كلية الدراسات السياسية في جامعة أوتاوا.
وجوستان ترودو هو ثاني رئيس حكومة كندية يعلن عن انفصال زوجي خلال وجوده في منصبه. وكان والده، رئيس الحكومة الكندية الراحل بيار إليوت ترودو، قد انفصل عن زوجته مارغاريت عام 1979 قبل أن يتطلق الاثنان عام 1984.
(نقلاً عن راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)