بدأت سوق العمل الكندية في إظهار علامات تباطؤ، على الرغم من إضافتها 60 ألف وظيفة الشهر الفائت في محصلة صافية.
وارتفع، لشهرٍ ثانٍ على التوالي، معدل البطالة في كندا، ومن 5,2% في أيار (مايو) إلى 5,4% في حزيران (يونيو)، أعلى مستوى له في سنة، كما أفادت اليوم وكالة الإحصاء الكندية.
وسُجلت الزيادة في التوظيف الشهر الماضي بشكل أساسي في العمل بدوام كامل.
واستفاد الرجال المتراوحة أعمارهم بين 15 و54 عاماً من هذه الزيادة في العمالة، فيما ظل مستوى التوظيف مستقراً نسبياً لدى النساء.
وارتفاع معدل البطالة على الرغم من إضافة 60.000 وظيفة عائد إلى زيادة عدد الباحثين عن عمل، حسب وكالة الإحصاء.
’’السبب الذي يجعل معدل البطالة يرتفع بموازاة نمو في الوظائف قوي تاريخياً هو أنّ النمو السكاني يواصل تسجيل أرقام قياسية جديدة، بما في ذلك زيادة شهرية قدرها 84.000 (نسمة) في حزيران (يونيو)‘‘، كتب نايثان جانزن، نائب كبير خبراء الاقتصاد في ’’رويال بنك‘‘، أحد أكبر المصارف الكندية، في مذكرة لعملاء المصرف.
وتركزت مكاسب سوق العمل الشهر الماضي في تجارتيْ الجملة والتجزئة والتصنيع والرعاية الصحية والمساعدة الاجتماعية والنقل والتخزين.
لقطة خريفية لبنك كندا في أوتاوا (أرشيف).
الصورة: La Presse canadienne / Sean Kilpatrick
ومن المحتمل أن يكون التباطؤ في سوق العمل خبراً جيداً لبنك كندا (المصرف المركزي) الذي يبحث عن إشارات على أنّ زياداته المتعاقبة في أسعار الفائدة تساهم في تهدئة الاقتصاد.
لكنّ خبراء الاقتصاد لا يزالون يتوقعون أن يعلن بنك كندا رفع سعر الفائدة يوم الأربعاء المقبل في اجتماع سيصدر فيه قراراً بشأن الفائدة.
فبرأيهم من المرجح أن يعتبر بنك كندا أنّ ارتفاع معدل البطالة في كلّ من أيار (مايو) وحزيران (يونيو) ليس كافياً ليمتنع عن زيادة جديدة في سعر الفائدة.
وكان بنك كندا قد رفع معدل الفائدة الأساسي ربع نقطة مئوية إلى 4,75% في 7 حزيران (يونيو) الفائت. وهذا أعلى مستوى لهذا المؤشر المرجعي، الذي يمثّل سعر الفائدة لليلة واحدة بين المصارف، منذ عام 2001.
وقبل ذلك رفع بنك كندا معدل الفائدة الأساسي ثماني مرات بين 2 آذار (مارس) 2022 و25 كانون الثاني (يناير) 2023. وهدفت هذه الزيادات بشكل خاص إلى السيطرة على التضخم من خلال زيادة تكلفة الائتمان على المستهلكين والشركات.
معدل البطالة في المقاطعات
عامل في مصنع ’’ليون إلكتريك‘‘ للبطاريات المخصصة للمركبات الكهربائية المتوسطة والثقيلة في مدينة ميرابيل في مقاطعة كيبيك.
الصورة: Radio-Canada / Ivanoh Demers
في أونتاريو، كبرى المقاطعات العشر من حيث عدد السكان وحجم الاقتصاد، أضافت سوق العمل 56.000 وظيفة في حزيران (يونيو) وارتفع معدل البطالة 0,2 نقطة مئوية إلى 5,7%.
وفي كيبيك، ثانية كبريات المقاطعات بعدد السكان وحجم الاقتصاد، فقدت سوق العمل 8.400 وظيفة وارتفع معدل البطالة 0,4 نقطة مئوية ليبلغ 4,4%.
وكان معدّل البطالة في سائر المقاطعات في حزيران (يونيو) الفائت (معدّل البطالة في أيار/مايو 2023 مذكور بين هلاليْن)، ومن شرق البلاد إلى غربها، كما يلي: نيوفاوندلاند ولابرادور 8,8% (10,2%)، نوفا سكوشا 6,4% (5,7%)، جزيرة الأمير إدوارد 8,2% (7,2%)، نيو/نوفو برونزويك 6,4% (6,1%)، مانيتوبا 4,3% (4,8%)، ساسكاتشِوان 4,7% (4,4%)، ألبرتا 5,7% (5,7%)، وبريتيش كولومبيا 5,6% (5,0%).
(نقلاً عن موقع راديو كندا مع إضافات من وكالة الصحافة الكندية، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)
