مقاطعات الأطلسي منفتحة على استقبال طالبي اللجوء الوافدين عبر روكسهام
استجاب رؤساء حكومات مقاطعات كندا الأطلسية لنداء مقاطعة كيبيك التي، حسب حكومتها، لم تعد قادرة على استقبال المزيد من طالبي اللجوء الوافدين إليها بصورة غير نظامية عبر طريق روكسهام، فقالوا أمس إنهم منفتحون على إعادة توجيه هؤلاء إلى مقاطعاتهم.
وكان رئيس حكومة كيبيك فرانسوا لوغو قد وجّه كتاباً رسمياً يوم الأحد إلى رئيس الحكومة الفدرالية جوستان ترودو طلب منه فيه إعادة توجيه جميع طالبي اللجوء الذين يصلون إلى كندا عبر طريق روكسهام إلى مقاطعات كندية أُخرى.
وتقع هذه الطريق في جنوب مقاطعة كيبيك عند الحدود مع ولاية نيويورك الأميركية، وعبر منها عامَ 2022 نحوٌ من 40 ألف شخص قادمين من الولايات المتحدة، أي معظم طالبي اللجوء القادمين من الجارة الجنوبية لكندا.
وخلال اجتماعهم أمس في شارلوت تاون، عاصمة جزيرة الأمير إدوارد، أعلن رؤساء حكومات المقاطعات الأطلسية الأربع تأييدهم الترحيب بهؤلاء اللاجئين.
وفي هذا الإطار قال بلين هيغز، رئيس حكومة نيو/نوفو برونزويك، إحدى المقاطعات الأطلسية، إنّ 150 إلى 200 طالب لجوء قد يصلون إلى مقاطعته. وأوضح أنه لا يملك تفاصيل أكثر من ذلك من قِبل الحكومة الفدرالية.
سنقدّم مساهمتنا كما فعلنا مع السوريين قبل بضع سنوات. (…) هذا أفضل ما يمكن القيام به.
تحفظات بشأن السكن والتمويل
من جهته قال دينيس كينغ، رئيس حكومة جزيرة الأمير إدوارد، أصغر المقاطعات الكندية من حيث المساحة وعدد السكان، إنه يريد ’’الترحيب قدر الإمكان‘‘ باللاجئين، مثيراً، أسوةً بهيغز، الصعوبات الكبيرة التي تواجهها مقاطعته فيما يتعلق بالنقص في المساكن.
وأبدى أندرو فوري، رئيس حكومة مقاطعة نيوفاوندلاند ولابرادور في أقصى الشرق الكندي، انفتاحاً على الترحيب باللاجئين، لكنه أثار مسألة تمويل هذه الرعاية.
وطالب فوري الحكومة الفدرالية بتقديم الدعم للمقاطعات الأطلسية لكي تستطيع الاعتناء بطالبي اللجوء بشكل مناسب.
والمقاطعات الأطلسية هي الأصغر بعدد السكان والمساحة بين مقاطعات كندا العشر.
(نقلاً عن موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)