كندا تدخل الموجة الرابعة وعدد الحالات في ارتفاع
ارتفع عدد حالات كوفيد-19 اليومي في مختلف أنحاء كندا في الآونة الأخيرة بعد تراجعه خلال فصل الصيف، ما يؤشّر إلى أنّ البلاد دخلت الموجة الرابعة من فيروس كورونا المستجدّ.
وسبق أن حذّرت السلطات الصحيّة في حزيران يونيو الماضي من موجة رابعة من الفيروس بسبب انتشار متحوّر دلتا بسرعة في البلاد.
وبلغ متوسّط 7 أيّام من الحالات الجديدة 1300 حالة من كوفيد-19 ، بارتفاع بنسبة 60 بالمئة عن الأسابيع الأخيرة، وارتفعت الحالات بصورة خاصّة في كلّ من بريتيش كولومبيا و ألبرتا و سّسكتشوان و أونتاريو و كيبيك.
نحن دون شكّ في الموجة الرابعة
قال د. بيتر جوني مدير طاولة التشاور العلميّة في أونتاريو.
ولكنّ الموجة الرابعة قد تختلف عن سابقاتها، ولن ترهق النظام الصحّي ولن تتسبّب في حالات إصابة ووفاة مرتفعة في مراكز الرعاية الطويلة الأمد.
وساعدت حملة التطعيم في التخفيف منها، وتلقّى 60 بالمئة من الكنديّين تقريبا جرعتَي اللّقاح المضادّ لِفيروس كورونا المستجدّ.
وتفيد الدراسات المتواصلة أنّ اللّقاحات تضمن مستويات حماية مرتفعة من مرض كوفيد-19, اضافة الى أهميّة مواصلة الحذر ووضع الكمامات لتجنّب الأسوأ،لأنّ التحدّي الكبير يكمن في وجود عدد مرتفع من الأشخاص غير المطعَّمين.
وحذّرت منظّمة الصحّة العالميّة من سرعة انتشار متحوّر دلتا بين الأشخاص الذين لم يتلقّوا التطعيم.
الأرجح أنّه سيكون مرضا يصيب الكنديّين غير المطعّمين
قال د. اسحق بوغوش أخصّائي الأمراض المعدية وعضو فريق العمل حول التحصين ضدّ كوفيد-19 في مقاطعة أونتاريو.
وتفيد بيانات وزارة الصحّة الفدراليّة أنّ 90 بالمئة من حالات كوفيد-19 التي تمّ تسجيلها في كندا منذ بداية حملة التطعيم منتصف كانون الأوّل ديسمبر الماضي كانت بين أشخاص غير مطعّمين.
وبلغت نسبة الإصابة بمرض كوفيد-19 منذ بداية حملة التطعيم 0،5 بالمئة بين الأشخاص المطعّمين حسب بيانات السلطات الصحيّة الكنديّة.
وفي مقارنة مع الأشخاص غير المطعّمين، كان 70 بالمئة من الأشخاص المطعّمين أقلّ عرضة للاستشفاء، و 51 بالمئة أقلّ عرضة للموت بسبب مرض كوفيد-19 حسب بيانات الحكومة الفدراليّة.
كلّما ارتفع عدد الأشخاص المطعّمين، نأمل في أن يبقى عدد الحالات الشديدة وعدد حالات الوفاة متدنّيا
قال د. بوغوش.
وأضاف أنّ 40 بالمئة من الكنديّين، أي ملايين الأشخاص، غير مطعّمين، بمن فيهم أطفال دون الثانية عشرة من العمر غير مؤهّلين لتلقّي اللّقاح.
وفي حال أصيب عدد كبير منهم بمرض كوفيد- 19 خلال فترة قصيرة من الوقت، يتعرّض النظام الصحّي للإرهاق قال أخصّائي الأمراض المعدية د. إسحق بوغوش.
ويؤكّد د. ألكساندر ونغ، أخصّائي الأمراض المعدية في جامعة سَسكتشوان على أهميّة تشجيع الكنديّين على تلقّي اللّقاح، من أجل حماية الذين لم يتلقّوا بعد اللّقاح والفئات الهشّة، بما فيها الأطفال و الأشخاص البالِغون الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة والذين يعانون من نقص المناعة من كافّة الأعمار.
(سي بي سي)