أضواء مباشرة

لاعب كرة القدم السابق وسام بلقاسم ونضاله ضدّ رهاب المثلية في الرياضة

أنهى لاعب كرة القدم المحترف السابق، وسيم بلقاسم، مسيرته المهنية التي استمرت 15 عامًا بسبب تفشي رهاب المثلية في الوسط الرياضي.

“من بين جميع الرياضات التي تمكنت من مراقبتها، أعتقد أن كرة القدم تصل إلى ذروة رهاب المثلية في العالم‘‘، كما يقول الرئيس الفخري المشارك لِنسخة 2024 لِمهرجان الفخر في مونتريال (Fierté Montréal ).

ونُظّم هذا المهرجان في الفترة من 1 إلى 11 أغسطس الجاري.

 

وأكّد أنّه في عالم كرة القدم، يشارك المدربون أيضاً في رهاب المثلية. وكل هذا يخلق ثقافة وبيئة معادية للمثليين جنسيا، كما يؤكّد وسام بلقاسم الذي فعل ’’كل شيء لإخفاء مثليته الجنسية وللتغيّر.‘‘

 

ويروي كيف عاش مع هذا السر لمدة 15 عاما.

كنت أعرف أنني مررت بشيء غير عادل. وفي عام 2021، نشرت قصة وداعاً يا عاري (Adieu ma honte) التي تحكي رحلتي كما عايشتها من الداخل. 

نقلا عن وسام بلقاسم

 

رجل جالس إلى طاولة على شرفة.

وسام بلقاسم، الرئيس الفخري المشارك لنسخة 2024 من مهرجان الفخر في مونتريال.

الصورة: Radio Canada International / Samir Bendjafer

وألقى هذا الفرنسي التونسي محاضرة حول هذا الموضوع في مونتريال في إطار مهرجان الفخر الذي يترأسه شرفياً مع ساشا كولبي وهي فنانة دراغ وراقصة وناشطة متحولة من هاواي بالولايات المتحدة الأمريكية.

وبالنسبة لمنظّمي المهرجان، فإنّ ’’الرؤساء المشاركين الفخريين لمهرجان الفخر في مونتريال هم أشخاص يلهمون ويساهمون في تحسين حياة مجتمع الميم من خلال التزامهم ومواهبهم وعملهم الجاد.‘‘

ودعوا مجتمعات الميم وحلفائهم للاحتفال ’’بتنوع مجتمعاتنا، ورفض الكراهية وإظهار التضامن مع نضالات الأعضاء الأكثر تهميشاً في مجتمعاتنا والذين هم عند تقاطع التمييزات المتعددة.‘‘

وفي بيان، ندّدت عمدة مونتريال بتزايد الكراهية والتمييز.

في هذه الأوقات التي يتواصل فيها صعود الكراهية والتمييز، تقف مونتريال بحزم إلى جانب هذه المجتمعات للدفاع عن المساواة وتعزيز الاندماج. 

نقلا عن فاليري بلانت، عمدة مونتريال

 

أشخاص أمام كشك للعرض.

راؤول غيبرت (الثاني من اليسار)، منسق نادي مجتمع الميم لِكرة القدم في مونتريال.

الصورة: Radio Canada International / Samir Bendjafer

واختتم المهرجان أمس الأحد بتنظيم مسيرة شارك فيها 17 ألف شخص حسب المنظمين ’’من جميع الأعمار والتوجهات الجنسية وجميع الأصول.‘‘

وعرفت النسخة الثامنة عشرة من موكب الفخر زيادة في عدد المشاركين بأكثر من 1500 شخص مقارنة بالعام الماضي.

لكن المسيرة تعرّضت لبعض التشويش من قبل مجموعة من المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين. ما أدى بالمنظمين إلى تحويل مسارها.

وأكّد المدير العام للمهرجان، سيمون غاماش، أن المنظمة تفاوضت مع المتظاهرين بطريقة سلمية، مضيفا أنه كانت هناك وساطة، وأنها نجحت.

وأوضح سيمون غاماش أنّ منظمته “[موجودة] من أجل مجتمعات الميم. ووجود الشركات في المسيرة أمر مهم، لأن مجموعات مجتمع الميم داخل الشركات هي التي تجعل الأمور تتقدم.‘‘

وللتذكير، في 30 يونيو/حزيران الماضي، تمت عرقلة موكب تورنتو للفخر، ثم تم إلغاؤه بسبب المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين الذين عطلوا الحدث.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى