ترودو يطلب من الكنديين الموجودين في لبنان العودة إلى البلاد ’’فورا‘‘
دعا رئيس الوزراء الكندي جوستان ترودو اليوم الاثنين الكنديين في لبنان إلى العودة إلى كندا ’’على الفور‘‘.
جاءت دعوة ترودو خلال مؤتمر صحفي عقده بعد ظهر اليوم في مدينة ناباني في مقاطعة أونتاريو في وسط البلاد.
شدد رئيس الوزراء الكندي على أنه يجب على الكنديين الموجودين في لبنان العودة إلى كندا على الفور. ويجب ألا يذهب الناس إلى لبنان. وأضاف قائلا: ’’إن مسؤولية جميع الكنديين الآن هي بذل كل ما في وسعهم للعودة إلى كندا أو على الأقل مغادرة لبنان بينما لا تزال المطارات مفتوحة‘‘. هذا وأكد ترودو بان هناك خطرا ’’حقيقيا‘‘ من التصعيد بين إسرائيل وحزب الله.
وزادت الحكومة الكندية من دعواتها في الأسابيع الأخيرة للكنديين لمغادرة الشرق الأوسط، وخاصة لبنان، حيث أصبح خطر الحرب مع إسرائيل أكثر خطورة.
أشار الزعيم الكندي إلى أن أوتاوا تتابع مع شركائها كل ما يحدث في المنطقة و’’نحاول أن نكون مستعدين لأي احتمال‘‘، على حد تعبيره. وأضاف ’’إن أفضل ما يمكن فعله هو أن يتجنب الكنديون أن ينتهي بهم الأمر بالتواجد في الشرق الأوسط‘‘.
تجدر الإشارة إلى أنه يوجد حوالي 20 ألف كندي في لبنان، بحسب السلطات الكندية.
في 25 حزيران /يونيو المنصرم، حثت وزيرة الخارجية في الحكومة الفدرالية ميلاني جولي الكنديين في بيان صحفي على مغادرة لبنان ما دام بإمكانهم ذلك.
قالت جولي: ’’الآن ليس الوقت المناسب للذهاب إلى لبنان. بالنسبة للكنديين الموجودين حاليا في لبنان، فقد حان الوقت للمغادرة، بينما لا تزال الخيارات التجارية للسفر متاحة‘‘.
وبعد بضعة أيام، حذرت وزارة الخارجية الكندية رعاياها في لبنان من أنهم لا يستطيعون الاعتماد على رحلات الإجلاء الحكومية إذا اندلعت الحرب.
’’إذا ما تفاقمت التوترات فإنّ الوضع على الأرض قد لا يسمح لنا بمساعدتكم ولن تتمكّنوا من المغادرة‘‘، قالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي مطلع الشهر الحالي متوجهة إلى الكنديين في لبنان في منشور على منصة ’’إكس‘‘ للتواصل.
إذا كنتم في كندا وتفكرون في زيارة لبنان، لا تفعلوا ذلك. وإذا كنتم في لبنان، عودوا إلى دياركم.
خطر حقيقي لاندلاع حرب
بالإضافة إلى التحذيرات، اتخذت الحكومة الكندية إجراءات، بما في ذلك نشر مساعدات عسكرية في المنطقة.
وقامت أوتاوا بإرسال حوالي ثلاثين جنديا إلى جزيرة قبرص والنقاط الرئيسية في المنطقة لدعم عمل وزارة الشؤون العالمية الكندية.
توضح المتحدثة باسم وزارة الدفاع الوطني في أوتاوا أندريه آن بولين في اتصال مع هيئة الإذاعة الكندية بأن أفراد القوات المسلحة الكندية يساعدون حاليا السفارة الكندية في لبنان في التخطيط لحالات الطوارئ.
في سياق متصل، قامت وزارة الشؤون العالمية بإجلاء عائلات الموظفين الدبلوماسيين من السفارة الكندية في تل أبيب بسبب ارتفاع خطر الصراع.
يذكر أنه منذ بدء الحرب في غزة في 7 تشرين الأول /أكتوبر الماضي، أصبح تبادل إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله شبه يومي.
وتم إجلاء آلاف السكان من شمال إسرائيل وجنوب لبنان. وهناك أكثر من 500 قتيل في الجانب اللبناني ونحو ثلاثين في الجانب الإسرائيلي.
(المصدر: الصحافة الكندية، هيئة الإذاعة الكندية بقسميها الفرنسي والانكليزي، إعداد وترجمة كوليت ضرغام)