فريدة سيف النصر تكشف سر اختفائها بالحلقات الأخيرة: “العين أصابتني في العتاولة”
تعود الفنانة فريدة سيف النصر إلى التألق، فلا تعترف بفكرة السن بل على العكس تحترمه وتقدم أدوارًا رائعة مناسبة لها، لتستطيع مع الوقت جذب الجمهور لها بأدوارها و”إيفيهاتها” التي لا ينساها الناس.
وفي حوارها مع موقع “العربية.نت” كشفت فريدة عن انجذابها لشخصية “سترة العترة” في مسلسل “العتاولة” والذي نافست به مع العديد من النجوم خلال السباق الرمضاني، وتحدثت عن كواليس العمل في لبنان ومع المخرج أحمد خالد موسى.
كما كشفت عن سر “لوك” سترة العترة وكيف تفاعل الجمهور معها وردود أفعالهم، وتحدثت عن توحدها مع الشخصية وتحضيراتها للدور، كما كشفت عن إصابتها أثناء التصوير وسر اختفائها من الحلقات الأخيرة.
*في البداية ما الذي جذبك لشخصية “سترة العترة” في مسلسل “العتاولة”؟
مبدئيا هذا الدور لم يكن لي في البداية ولكن كانت مرشحة له زميلة أخرى، وبعد فترة اتصلوا بي فاعتذرت وما جعلني أتراجع هو وجود المخرج الشاب أحمد خالد موسى في العمل، قرأت حوالي 5 حلقات من العمل واستفزتني شخصية سُترة وبدأت بتخيل ملامحها وأزيائها وألوانها والعبايات والذهب الذي ترتديه فهي شخصية قوية ولها هيبة، كما أن مساحة الدور أعجبتني، فشخصية سترة العترة تبرز قدرًا كبيرًا من موهبتي وقدراتي التمثيلية.
*كيف شاهدت ردود الأفعال عن دور “سُترة العترة”؟
في الحقيقة لقد توقعت نجاح شخصية “سترة العترة” في مسلسل “العتاولة” حتى إنني تحدثت مع المخرج أحمد خالد موسى قبل بدء التصوير، وقلت له إنني سأتفوق على كل شخصياتي، فدائمًا أدعو الله بأن يرزقني التوفيق قبل أي عمل فتجدني أتألق خلال التصوير، لذا سعدت بالنجاح الذي حققته وردود أفعال الجمهور الذين لمستهم الشخصية وتفاعلوا معها لدرجة أن الجمهور تجمع حول منزلها بعد انتهاء المسلسل وظلوا يهتفون “سترة العترة”.
*حدثينا عن لوك “سترة العترة” خلال المسلسل
لوك “سترة” أنا من صممته، فأنا في الأساس “آرت ديزاينر” وقمت بتصميم العديد من الملابس منها في مسلسل “أوراق مصرية” ملابس الثلاثينيات وحتى السبعينيات وأيضًا في مسلسل “عملة نادرة” و”الأب الروحي”، وقد نصحني الأستاذ يحيي الفخراني أثناء تصوير “شيخ العرب همام” بأن أعمل في مجال التصميم لأني أعشق الرسم والألوان والتصميم، لذا لوك “سترة” كله كان من تصميمي وقد تخيلته كله أثناء قراءتي للعمل، لذا وقع خلاف بيني وبين المصممة دينا نديم ولكني أنفذ ما أراه مناسبًا.
*حدثينا عن كواليس العمل مع النجوم السقا وطارق لطفي وباقي فريق العمل
الكواليس كانت رائعة، وجميعهم ممثلون مميزون ومجتهدون، وكنا نهتم بتفاصيل بعضنا لذا خرج المسلسل بهذا الشكل المبهر.
*وماذا عن العمل مع المخرج أحمد خالد موسى؟
أحمد من المخرجين المميزين حيث يتسم بالوعي والنضج وليس مغرورًا ويهتم بالممثل وبكل تفاصيله، ويسمع ويناقش طوال الوقت، كما أنه يهتم بنجاح الممثل ويترك له مساحة على الشاشة، فمثلا أثناء التصوير لم تكن هناك مساحة للارتجال ولكن في بعض الأحيان كان يخرج إفيه غير مكتوب لم يكن يعلق أو يحذفه بالعكس إذا كان متماشيًا كان يتركه لأنه يهتم بالصورة النهائية للعمل ويريده على أكمل وجه لذا استفدت كثيرًا من العمل معه وأضاف لي، ولقد عملت مع مخرجين شباب ومعظمهم متميزون.
*كيف استطعت الاندماج في شخصية “سترة العترة” بهذا الشكل؟
“سترة” شخصية مميزة وبالفعل توحدت معها وكأنها اختارتني لذا خرجت كل تفاصيلها تلقائية دون أي مجهود، الإيفيهات واللزمات والتفاعل مع كل نجوم العمل خرج من القلب، فـ”سترة” بمجرد قراءتي لها أصبحت شخصية حقيقية من لحم ودم، وأعتقد أنه لدينا في الواقع العديد من النماذج التي تشبه “سترة العترة”.
*هل تندم فريدة سيف النصر على أي دور أو تهتم بالمنافسة؟
لا، لم أندم مطلقًا على أي دور اعتذرت عنه، لأنه في النهاية رزق والحمد لله أنا راضية بكل ما يكتبه الله لي، وأرى أن اعتذاري عن أي دور لأن الله أراد لي شيئا آخر، أما المنافسة فلا أهتم بها ولا أنشغل بما يدور في نفوس الآخرين فمثلما قلت هو رزق وفي النهاية الجمهور هو من يحكم وأنا الحمد لله بنيت قاعدة قوية بيني وبين الجمهور تجعلهم يتقبلون كل أعمالي ويتفاعلون معها.
*وكيف تتفاعلين مع الجمهور في الوقت الحالي بزمن السوشيال ميديا؟
أنا أحب التواصل مع جمهوري بشكل مباشر وهذا شيء يسعدني للغاية، لذا أحب السوشيال ميديا وأتفاعل معها ولكن في حدود فلا تكون حياتي مباحة كالبعض الآخر، أتفاعل ولكن في نطاق العمل والمحبة.
*حدثينا عن تجربة التصوير في لبنان؟
لبنان بلد جميل وأهله مضيافون، والمنتج صادق الصباح لم يبخل علينا بشيء، ولكنني أُصاب بالاكتئاب إذا ابتعدت عن منزلي، أحبه كثيرًا ونفسيتي تتعب وعلى الرغم من هذا فإنني قضيت فترة التصوير كلها هناك
*حدثينا عن إصابتك أثناء المسلسل وعدم ظهورك خلال الحلقات الأخيرة؟
أصبت بالتهاب خلوي في الغدد اللمفاوية بعد سقوطي في الإسكندرية، وحدث ارتشاح في السائل داخل العظام، كما أنه تم حجزي مرتين في المستشفى أثناء التصوير في بيروت، وكأنها عين أصابتني ولكن الحمد لله على كل شيء، وبالطبع لم أظهر في الحلقات بسبب مرضي فاضطروا إلى أن يجعلوها بهذا الشكل رغم أن نهاية “سترة العترة” كانت مكتوبة بشكل رائع، ولكنه نصيب ونحمد الله على كل شيء، وأنصح الناس بعدم الزيادة في الوزن.
*وما رأيك في تقديم جزء ثان من “العتاولة”؟
عادة لا أميل إلى تقديم الأجزاء الثانية، وبالتوفيق للجميع.