كيبيك لا تستبعد إمكانية تشديد معايير استقدام العمال الأجانب
أمام الزيادة السريعة في عدد سكان كيبيك، الذي تجاوز اليوم عتبة الـ9 ملايين نسمة، يدرس رئيس حكومة المقاطعة، فرانسوا لوغو، إمكانية تشديد معايير استقدام العمال الأجانب المؤقتين.
وكان لوغو يجيب على سؤال حول هذا الارتفاع السريع في عدد السكان، العائد بشكل رئيسي إلى الهجرة، طُرح عليه في مؤتمر صحفي عقده اليوم في مدينة شيربروك، في اليوم الثاني من خلوة نواب حزبه، التحالف لمستقبل كيبيك (CAQ).
هل يجب تشديد معايير استقبال العمال الأجانب المؤقتين؟ سُئل رئيس حكومة كيبيك. ’’لا نستبعد ذلك. نقوم بدراسة الأمر حالياً‘‘، أجاب لوغو.
وارتفع عدد العمال الأجانب المؤقتين في كندا بنسبة 150% تقريياً خلال 10 سنوات، وفقاً لوكالة الإحصاء الكندية.
وفي عام 2022، أصدرت الحكومة الفدرالية أكثر من 136.000 تصريح عمل في فئة العمال الأجانب المؤقتين للعمل في كيبيك. وتدير أوتاوا وكيبيك بشكل مشترك شؤون هذه الفئة من العمال الأجانب في هذه المقاطعة.
ووصل عدد المهاجرين المؤقتين في كيبيك إلى مستوى قياسي العام الماضي، مرتفعاً بمقدار النصف تقريباً في عام واحد، ليصل إلى قرابة 530.000 ألف شخص، من بينهم الكثير من العمّال.
ويتكوّن المهاجرون المؤقتون من العمال الأجانب المؤقتين والطلاب الأجانب وطالبي اللجوء.
وفي حديثه أمام وسائل الإعلام اليوم، كرّر لوغو دعوته للحكومة الفدرالية للحد من تدفق طالبي اللجوء.
وجود نحوٍ من 150.000 طالب لجوء في الوقت نفسه يمارس ضغوطاً على الإسكان وخدمات الصحة والتعليم. وهذا يشكل تحدياً لمستقبل الفرنسية. ما نعتقده هو أنه يجب علينا تقليل العدد.
تسعة ملايين كيبيكي
يُشار إلى أنه عند الساعة 9:20 من صباح اليوم بالتوقيت الشرقي، سجلت الساعة الديمغرافية في وكالة الإحصاء الكندية تغييراً في عمود الملايين في كيبيك أظهر أنّ عدد سكان المقاطعة بلغ 9 ملايين نسمة.
وكان عدد سكان المقاطعة الكندية الوحيدة ذات الغالبية الناطقة بالفرنسية قد بلغ 8 ملايين نسمة في كانون الأول (ديسمبر) 2011، و7 ملايين نسمة عام 1990.
وحالياً يرتفع عدد سكان كيبيك بمقدار 800 شخص يومياً، وفقاً لوكالة الإحصاء الكندية.
وكيبيك هي من بين سبعٍ من مقاطعات كندا العشر سجّلت نمواً سكانياً بمعدل لم يسبق له مثيل منذ أن بدأت تتوفر بيانات قابلة للمقارنة، وفقاً لوكالة الإحصاء الكندية. والمقاطعات الستّ الأُخرى هي، من شرق البلاد إلى غربها: نوفا سكوشا، وجزيرة الأمير إدوارد، ونيو/نوفو برونزويك، وأونتاريو، ومانيتوبا، وساسكاتشِوان.
(نقلاً عن موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)