تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2035 سيكلف 40 مليار دولار، حسب حكومة ساسكاتشوان
أكّدت حكومة مقاطعة ساسكاتشوان أنّ خطة الحكومة الفدرالية لجعل شبكة الكهرباء الكندية محايدة للكربون بحلول عام 2035 ستكلف المقاطعة 40 مليار دولار، بالإضافة إلى التسبب في فقدان الوظائف.
وفقاً للوزير المسؤول عن شركة ’’ساسك باور‘‘ (SaksPower)، داستن دنكان، فإن النهج الذي تتبعه الحكومة الفيدرالية ’’لا يمكن تحمله، وهو غير دستوري وغير ممكن من الناحية التكنولوجية واللوجستية.‘‘
وقال السيد دنكان في بيان صحفي صدر أمس الثلاثاء إن ’’لوائح الكهرباء النظيفة المقترحة ستعرض للخطر موثوقية شبكة الكهرباء في ساسكاتشوان وتزيد من أسعار الكهرباء، مما يجعلها غير ميسورة التكلفة‘‘.
وترى حكومة ساسكاتشوان أن أسعار الكهرباء ’’يمكن أن تتضاعف‘‘ بحلول عام 2035 لتعويض النفقات المتعلقة بلوائح الفحم الفيدرالية، وفقًا لتقديرات شركة ’’ساسك باور‘‘.
وتُقدّر المقاطعة أنه لتلبية المتطلبات الفيدرالية، ستحتاج الشركة إلى ’’زيادة واستبدال وإعادة بناء أكثر من 100٪ من قدرتها الحالية على توليد الكهرباء‘‘ في غضون 11 عاماً، مع إجراء توسعة كبيرة لشبكتها أيضاً.
ويقدّر داستن دنكان أنه بالإضافة إلى الفاتورة ’’التي تبلغ حوالي 40 مليار دولار‘‘، فإن المئات من موظفي ’’ساسك باور‘‘ سيفقدون وظائفهم إذا مضت المقاطعة قدماً في الخطة الفيدرالية.
وفي شهر مايو/أيار الماضي،كشفت حكومة ساسكاتشوان عن خطتها لجعل شبكة توزيع الكهرباء في المقاطعة أكثر مراعاة للبيئة بحلول عام 2050، أي بعد 15 عاماً من الهدف الذي حددته أوتاوا.
تتطلب اللائحة الفيدرالية للكهرباء النظيفة أن تُنتج جميع الكهرباء المولدة من مصادر متجددة، مثل الطاقة الكهرومائية وطاقة الرياح، أو أن تكون المرافق مجهزة لالتقاط الكربون.
ومن جانبه، صرح وزير البيئة الفدرالي، ستيفن غيلبو، في وقت سابق ، عن رغبته في العمل مع المقاطعات لتحقيق هذه الأهداف. كما رفض الادعاءات بأن الخطة الفيدرالية ستأتي بتكاليف لا يمكن تحملها.
(نقلاً عن تقرير لِغارو جومويان على موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد سمير بن جعفر)