عمدة مونتريال: ’’زيادة الرسوم للطالب الأجنبي تُضِرُّ بسمعة المدينة‘‘
أعربت عمدة مدينة مونتريال فاليري بلانت عن اعتقادها بأن القرار الأخير الذي اتخذته حكومة كيبيك بزيادة الرسوم الدراسية لطلاب الجامعات الأجانب وطلاب المقاطعات الكندية الأخرى، يضرّ بسمعة مونتريال الدولية.
أتت تصريحات بلانت خلال مؤتمر صحافي عقدته اليوم الأربعاء حيث أعربت عن عدم فهمها لقرار حكومة حزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك . قالت: ’’لن أخفي عليكم أن قرار حزب التحالف على رأس الحكومة في كيبيك فاجأ الجميع…إن هذه ضربة كبيرة للسمعة الدولية للمدينة الكوسموبوليتية في كيبيك‘‘.
تابعت بلانت ’’هناك هجوم على سمعة مونتريال من حيث كونها مدينة جامعية، مدينة ترّحب بزوارها…مدينة تريد أن تبرز اقتصاديا على المستوى الدولي‘‘.
وتشير عمدة مونتريال إلى أن المجتمع الاقتصادي في مونتريال أعرب عن مخاوفه الكبيرة إزاء قرار حكومة كيبيك.
قالت بلانت خلال المؤتمر الصحافي: ’’سيخبرك المجتمع الاقتصادي بأن الجامعات في حالة تأهب قصوى للحفاظ على حركة اقتصادنا. يجب أن نجعل من مونتريال مدينة جذابة ومثيرة للاهتمام وديناميكية لجذب الطلاب والمواهب والمستثمرين والاستثمارات‘‘.
تجدر الإشارة إلى أنه نهاية الأسبوع المنصرم أعلن وزير التعليم العالي باسكال ديري ووزير اللغة الفرنسية جان فرانسوا روبيرج عن رفع الرسوم الدراسية للطالب الأجنبي وللطالب الكندي من خارج كيبيك اعتبارا من خريف العام 2024.
وقد قدّر وزير التعليم العالي في حكومة كيبيك أن ترتفع الرسوم الدراسية للطالب الكندي غير المقيم في كيبيك من 8992 دولارا إلى حوالي 17000 دولار. بالنسبة للطلاب الدوليين، ستصل زيادة الرسوم إلى ما يقرب من 000 20 دولار، بدءا من خريف عام 2024.
وتهدف هذه التدابير، وفقا لحكومة لوغو، إلى تصحيح الخلل المالي بين الصروح الناطقة بالفرنسية من جهة والناطقة باللغة الإنجليزية من جهة أخرى، والذي تفاقم بسبب اعتماد حكومة فيليب كويار الليبرالية السابقة لسياسة إلغاء القيود التنظيمية. وسمحت هذه السياسة للجامعات الناطقة باللغة الإنجليزية بجمع 282 مليون دولار بين عامي 2019 و2022، مقارنة بـ 47 مليون دولار فقط للصروح الأكاديمية العشرة التابعة لجامعة كيبيك.
إنها حكومة تحب اللغة الفرنسية، إنها حكومة تحب الاقتصاد. أعتقد أنه يمكننا القيام بالأمرين معا.
وفقا لفاليري بلانت، فإنه حتى لو كان الهدف جديرا بالثناء، فإن مثل هذه السياسة، لا يمكن إلا أن تضر بالنفوذ والجاذبية التي تمارسها مونتريال في العالم.
تقول بلانت ’’نحن جميعا نتشارك الاهتمام ذاته بحماية اللغة الفرنسية وتعزيزها. إنه أمر لا لبس فيه. أننا فخورون بكوننا العاصمة الناطقة بالفرنسية في أميركا الشمالية‘‘.
تردف بلانت ’’أعتقد أننا نستطيع تحقيق هذا الهدف دون معاقبة أنفسنا بالطلاب والمواهب التي نحتاجها، من بين أمور أخرى، للحفاظ على حركة الاقتصاد، وملء قطاعات مثل الذكاء الاصطناعي، الذي نفخر به للغاية‘‘.
هذا ومن دون أن تدعو صراحة إلى إلغاء تدابير زيادة الرسوم، دعت عمدة مونتريال إلى فتح الحوار والالتقاء بكافة المؤسسات الجامعية الكيبيكية من أجل إيجاد حلول أخرى.
(المصدر: سي بي سي، هيئة الإذاعة الكندية، إعداد وترجمة كوليت ضرغام)