كيبيك: تدشين مجمّع ’’لا رومين‘‘ للطاقة الكهرومائية
دشّن اليوم رئيس حكومة مقاطعة كيبيك، فرانسوا لوغو، مجمّع ’’لا رومين‘‘ (La Romaine) للطاقة الكهرومائية في منطقة الساحل الشمالي (Côte-Nord) في شمال شرق المقاطعة.
وهذا أهمّ مجمّع لتوليد الطاقة الكهرومائية يبصر النور في مقاطعة كيبيك منذ مشروع ’’خليج جيمس‘‘ (Baie-James).
’’يشعرني بالكثير من الفخر. إنه حقاً رمز للعبقرية الكيبيكية‘‘، قال لوغو فرحاً أمام الحاضرين من شخصيات وعمّال.
وأشاد رئيس حكومة حزب التحالف لمستقبل كيبيك (CAQ) بأسلافه، ومن بينهم رئيس الحكومة الكيبيكية الأسبق جان شاريه الذي كان بين المدعوّين، مؤكداً أنهم اتخذوا ’’الخيارات الصحيحة‘‘.
’’اليوم، وبفضل هذه الخيارات، لدينا أسعار الكهرباء الأدنى في أميركا الشمالية‘‘، قال لوغو.
وشاريه الذي قاد الحزب الليبرالي الكيبيكي (PLQ) إلى الفوز في ثلاثة انتخابات عامة متتالية، في أعوام 2003 و2007 و2008، هو من أطلق عملية بناء ’’لا رومين‘‘ عام 2009. وخلال حديثه مع الصحفيين اليوم على هامش حفل التدشين، قال إنّ دعوته إلى الحفل شكلت له ’’مفاجأة سارة‘‘.
وكان لوغو برفقة وزير الاقتصاد والابتكار والطاقة في حكومته، بيار فيتزغيبون، ورئيس مجلس إدارة ’’هيدرو كيبيك‘‘، شركة الكهرباء العامة في كيبيك، مايكل سابيا.
ويضمّ مجمّع ’’لا رومين‘‘ أربع محطات لتوليد الطاقة، وسينتج 8 تيراواط/ساعة سنوياً، أي ما يكفي لسدّ احتياجات 470.000 مسكن من الطاقة الكهربائية.
وامتدت أعمال بنائه من عام 2009 لغاية عام 2023 وبلغت تكلفتها 7,4 مليارات دولار.
لكن كانت للمجمّع أيضاً تكلفة بشرية، مأساوية، إذ فقد أربعة عمال حياتهم في أعمال البناء.
’’لقد تعلمت ’هيدرو كيبيك‘ من هذه المآسي. وتغيرت ممارساتنا، الآن أصبحت السلامة (…) في صميم كل ما نقوم به يومياً‘‘، أكّد سابيا.
ويقع مجمّع ’’لا رومين‘‘ إلى الشمال من مدينة هافر سان بيار، بالقرب من الحدود مع مقاطعة نيوفاوندلاند ولابرادور.
وأدّى بناؤه إلى إغراق أراضٍ واسعة بالمياه، كما قال جان شارل بييتاشو، زعيم شعب الإينّو من الأمم الأُوَل في إكوانيتشيت، في خطابه اليوم في حفل التدشين.
’’عميدة السنّ في قريتنا بلغت 92 عاماً في 5 تشرين الأول (أكتوبر)، لكن كان من الصعب أن أدعوها لتكون معي اليوم، لأنّ مسقط رأسها (…) غمرته المياه‘‘، قال بييتاشو بأسف.
ودعا بييتاتشو كافة الجهات الفاعلة إلى ’’إعادة التفكير‘‘ في علاقاتها مع الأُمم الأُوَل وشعب الإنويت.
(نقلاً عن خبر لوكالة الصحافة الكندية، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)