عمدة في أونتاريو حضر حفلاً لمنظمة ضد الإجهاض جُمعت فيه تبرعات
اتخذ عمدة مدينة تشاتام كينت، دارِن كانيف، وأعضاء آخرون في مجلس بلدية المدينة موقفاً دفاعياً بعد أن كُشف أنهم حضروا المأدبة السنوية لإحدى المنظمات المناهضة للإجهاض والتي تمّ خلالها جمع تبرعات للمنظمة.
فوفقاً للوثائق التي حصلت عليها شبكة ’’سي بي سي‘‘ (القسم الإنكليزي في هيئة الإذاعة الكندية) من خلال قانون الوصول إلى المعلومات، حضر العمدة كانيف، بصفته ممثلاً للبلدية، عام 2019 المأدبة السنوية لمنظمة ’’الحق في الحياة في كينت‘‘ (Right to Life Kent) التي، كما يدل اسمها، تعارض الإجهاض.
ودُعي عمدة هذه المدينة الواقعة في جنوب غرب مقاطعة أونتاريو مجدداً إلى هذا الحدث السنوي في نيسان (أبريل) الماضي، لكنه كان خارج المدينة في ذلك الوقت.
من جهته، حضر عضو المجلس البلدي مايكل بوندي المأدبة السنوية للمنظمة المذكورة هذه السنة، كما سبق له أن فعل في الفترة من عام 2016 إلى عام 2018.
عضوة المجلس البلدي روندا جوبينفيل حضرت هي الأُخرى الحفل هذه السنة أيضاً. وكلاهما حضر كممثل عن البلدية.
ورفض العمدة كانيف طلب ’’سي بي سي‘‘ لإجراء مقابلة معه حول الموضوع، لكنه قال في رسالة بالبريد الإلكتروني إنه يحضر مئات الأحداث كلّ عام وإنّ هذا لا يعني أنه يدعم قضايا كافة منظميها.
بالتأكيد أدرك أنّ هناك وجهات نظر متناقضة في مجتمعنا، لكنني أسعى جاهداً لتقديم الدعم من خلال منصبي كمسؤول منتخَب حيثما أمكن ذلك ولكلّ من قد يحتاج إليه.
’’أريد أن أوضح أنّ آرائي الشخصية تخصني وأنّي أؤيّد حقّ كلّ شخص في مجتمعنا الرائع في أن تكون له معتقداته الشخصية أيضاً‘‘، أضاف كانيف الذي لم يجب على أسئلة تتعلق بنظرته الشخصية إلى الإجهاض.
من جهتها، جاهرت جوبينفيل بأنها ’’مؤيدة للحياة‘‘، وأقرّت بأنّ مشاركتها في مأدبة منظمة ’’الحق في الحياة في كينت‘‘ هذه السنة يمكن أن تتسبب بانقسام داخل المجتمع.
لذا، هي تقترح بأن تضع البلدية سياسة تسمح بموجبها بحضور كافة الأحداث أو عدم حضور أيّ منها.
’’يجب أن نكون عادلين ومنصفين، ومحايدين وغير حزبيين‘‘، أضافت جوبينفيل.
أمّا مايكل بوندي فقال إنه لم يفكر مطلقاً في هذه المسألة من قبل، مضيفاً أنه، هو أيضاً، يؤيد فكرة وضع البلدية مبادئ توجيهية لهذه المسألة.
’’كلّ شيء بات مسيّساً للغاية. نحن نبتعد عن القضايا البالغة الأهمية والمتعلقة بالجسور والطرقات وجرف الثلوج‘‘، أوضح بوندي، ’’هذه هي مهمتنا‘‘.
(نقلاً عن موقعيْ ’’سي بي سي‘‘ وراديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)