[تقرير] مسيرة في مونتريال للاحتفال بالذكرى الثالثة للحراك الشعبي في الجزائر
أُقيم تجمُّع يوم الأحد الماضي أمام القنصلية الجزائرية في مونتريال للاحتفال بالذكرى الثالثة للحراك الشعبي في الجزائر الذي انطلق في 22 فبراير شباط 2019.
الصورة: FACEBOOK (CAPTURE D’ÉCRAN)
Samir Bendjafer
نظم الأحد الماضي ما يقرب من 200 من أبناء الجالية الجزائرية في كندا مسيرة في وسط مدينة مونتريال بمناسبة الذكرى الثالثة للحراك الشعبي في الجزائر الذي انطلق في 22 فبراير شباط 2019 وأدّى إلى استقالة الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة بعد 20 سنة من الحكم.
وبدأ الحدث، وهو الثاني من نوعه بعد مسيرة مُماثلة نُظّمت السبت، بتجمّع في ساحة كندا قبل أن يتحول إلى مسيرة عبر شوارع مونتريال للوصول إلى القنصلية الجزائرية حيث تمت قراءة بيان يطالب بالإفراج عن ’’معتقلي الرأي.‘‘
وعلى رأس المسيرة ، ندّد ملصق كبير بالاعتقالات المتواصلة لنشطاء الحراك الجزائري رغم توقف المظاهرات منذ بداية جائحة كوفيد -19 في مارس آذار 2020.
نظم الأحد الماضي ما يقرب من 200 من أبناء الجالية الجزائرية في كندا مسيرة في وسط مدينة مونتريال بمناسبة الذكرى الثالثة للحراك الشعبي في الجزائر في 22 فبراير شباط 2019.
الصورة: RADIO CANADA INTERNATIONAL / SAMIR BENDJAFER
وندّد المشاركون باعتقال الجزائري الكندي لزهر زوايمية (انظر الصورة أعلاه) ، وهو من أنصار الحراك الشعبي. وتمّ توقيفه في مطار قسنطينة يوم السبت الماضي بينما كان يستعد للالتحاق بعائلته في كندا بعد زيارة للجزائر.
وأعلنت عائلته أنه موقوف ويخضع للتحقيق، لكنها لا تعرف بعد التهم الموجهة إليه.
يقول عبد القادر بوشيحة إن الجالية الجزائرية في كندا تحاول إبقاء شعلة الحراك الشعبي حية وأن “تكون صوت الشعب المضطهد في الجزائر”.
الصورة: RADIO CANADA INTERNATIONAL / SAMIR BENDJAFER
ويقول قادر بوشيحة الذي شارك في المظاهرة ’’إنّنا نحاول الحفاظ على شعلة الحراك. هدفنا الرئيسي هو إدانة هذه الاعتقالات التعسفية وأن نكون نوصل صوت هذا الشعب المضطهد في الجزائر.‘‘
تمّ اعتقال أشخاص بمجرّد أنّهم ضغطوا على زرّ الإعجاب بمنشور على فيسبوك ويُعامَلون كأنهم متعاونين مع العدو.نقلا عن عبد القادر بوشيحة
وأوضح أن الحراك سيعود إذا تُرك له المجال. كما أكّد أنّه يفضل الحل السياسي السلمي والهادئ. ’’لقد شهدنا ما يكفي من المآسي في الجزائر.‘‘وأضاف أن حلّ الجمعية التأسيسية سيكون خيارًا جيدًا لبلده الأصلي ، لكنه تأسّف لكون ’’النظام الجزائري لا يصغي لذلك.‘‘
تقول فايزة أ. إنها تدعم الحراك الشعبي في الجزائر منذ ثلاث سنوات، من خلال المشاركة في التجمع الأسبوعي الذي يقام كل يوم أحد في ساحة كندا في مونتريال.
الصورة: RADIO CANADA INTERNATIONAL / SAMIR BENDJAFER
تقول فايزة أ. ، التي فضلت عدم ذكر اسم عائلتها ، إنها تشارك للمرّة 157 في التجمع الأسبوعي للجالية الجزائرية في ساحة كندا لدعم الحراك في الجزائر.
وأوضحت أنها تشارك في المسيرة للاحتفال بالذكرى الثالثة لانطلاق الحراك الشعبي ’’رغم اعتقال نشطاء الحراك وعدم تغيّرالنظام الحاكم.‘‘
وبالنسبة لها ، فإن القمع الذي يلحق بنشطاء الحراك هو دليل على أن ’’السلطة تشعر بالخطر.‘‘
وتعزو فايزة أ. توقفت مظاهرات الحراك في الجزائر إلى جائحة كوفيد-19 والقمع.
وعن دور الجالية الجزائرية، تقول إنّه يتمثّل في الدعم وليس في التحدّث باسم نشطاء الداخل. وتضيف أنّ كونها تعيش في كندا ، يمكنها التحدث بحرية دون التعرض للاعتقال على عكس من هم في بلدها الأصلي، لأنهم يعيشون في واقع آخر.
أنا هنا لدعم نشطاء الحراك في الجزائر وأقول لهم أنني سأكون هناك دائمًا وفي اليوم الذي يقررون فيه استئناف المسيرات ، سأكون خلفهم. نقلا عن فايزة أ.
الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.
الصورة: AFP VIA GETTY IMAGES / RYAD KRAMDI
لا وجود لـ”سجناء الرأي” في الجزائر
أكّد الأسبوع الماضي الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في لقاء مع ’’ممثّلين للصحافة الوطنية‘‘ أنّه ’’لا وجود بالجزائر لشيء اسمه سجناء الرأي و الدستور يضمن حرية التعبير.’’
ووفقًا لوكالة الأنباء الجزائرية، قال الرئيس الجزائري إنّ ’’معارضة السلطة وحرية التعبير أمر متاح ومكفول وفقا لمبادئ الدستور، دون أن يعني ذلك السماح بزرع البلبلة و خلق الفوضى و المساس بالأمن العمومي.‘‘
وأضاف عبد المجيد تبون أنّ ’’بناء الديموقراطية يكون بحرية التعبير الحقيقي و المسؤول وليس بحرية التخريب…كتابة مقال معادي للجيش الوطني الشعبي مثلا، هو بمثابة العمل في طابور خامس تم تسخيره للمساس بمعنويات الجيش و هو ما قام به البعض بالتعاون مع سفارات أجنبية.‘‘
Début du widget Twitter. Passer le widget ?
Fin du widget Twitter. Retourner au début du widget ?
في مطلع شهر فبراير شباط، طرحت منظّمة العفو الدولية عريضة تطالب فيها الرئيس الجزائري ’’بالإفراج عن معتقلي الرأي.‘‘
وفي تغريدة على تويتر، ذكرت المنظّمة أنّ ’’40 معتقلاً بدأوا إضرابًا جماعيًا عن الطعام احتجاجًا على تهم زائفة ضدهم لممارسة حريتهم في التعبير، مطالبين بإنهاء اعتقالهم التعسفي.‘‘
وأضافت أنّ ’’السلطات الجزائرية تستغلّ تفشي وباء فيروس كوفيد-19 لتسريع وتيرة حملة القمع ضد نشطاء الحراك، ووضع معارضيها في السجن، وإسكات أصوات وسائل الإعلام.‘‘