روسيا تساعد مجرمي الإنترنت على الإفلات من العقاب
يتوقع تقرير فدرالي جديد أن تقوم أجهزة الاستخبارات والشرطة الروسية في الأشهر المقبلة بمساعدة مجرمي الإنترنت على القيام بأنشطتهم ضد أهدافهم الأجنبية، بما في ذلك أهداف في كندا، و’’مع إفلاتٍ شبه كامل من العقاب‘‘.
ويشير التقييم الجديد للاستخبارات الكندية إلى أنّ روسيا ووبدرجةٍ أقل إيران هما على الأرجح من الملاذات التي يمكن لمجرمي الإنترنت أن يمارسوا من خلالها أنشطتهم ضد أهداف غربية ومع الإفلات من العقاب.
هذه التنبؤات بالجرائم الإلكترونية هي أحدث تقييم من قبل المركز الكندي للأمن السيبراني، التابع للحكومة الكندية، وبدعم من الشرطة الملكية الكندية (الشرطة الفدرالية).
ويقول التقرير إنّ برامج الفدية (التي تأخذ معلومات رقمية حيوية كرهينة بهدف الحصول على فدية) قد قد تكون أكثر أشكال الجرائم الإلكترونية إيذاءً التي تواجهها كندا، فهذه الجرائم منتشرة بشدة ويمكن أن تترك آثاراً خطيرة على قدرة مؤسسة ما على العمل.
وتعتقد السلطات الكندية أنّ مجرمي الإنترنت الذين يغريهم الكسب المادي سيواصلون على الأرجح استهداف المؤسسات الجذابة في قطاعات البنى التحتية الحيوية في كندا وحول العالم خلال العامين المقبلين.
ويشير التقرير إلى أنّ المجموعات المنظمة في مجال الجريمة السيبرانية قادرة على الحصول على مبالغ كبيرة بفضل قدراتها التقنية، بما في ذلك تطوير ’’برمجيات خبيثة‘‘ متخصصة.
ويضيف أنّ بعض أشكال الجرائم الإلكترونية، لاسيما برامج الفدية، تؤثر على الضحايا مالياً وجسدياً.
’’على سبيل المثال، أفادت بعض المستشفيات التي وقعت ضحية جرائم إلكترونية أنّ هذه الحوادث أثرت سلباً على تقديم الرعاية الصحية، ما أدى إلى بقاء المرضى في المستشفى لفترة أطول وتأخير بعض الفحوصات أو الإجراءات الطبية، وإلى مضاعفات بعد تدخلات طبية، وفي بعض الحالات إلى زيادة معدل الوفيات‘‘، يقول التقرير.
ويضيف التقرير أنّ الجرائم الإلكترونية يمكن أن تؤدّي أيضاً إلى إرباك عملية توزيع السلع والخدمات الأساسية بسبب تأثيرها على سلسلة التوريد.
ويشير إلى أنّ مجرمي الإنترنت يبتكرون باستمرار أساليب جديدة تساعدهم على زيادة أرباحهم إلى أقصى حد.
(نقلاً عن تقرير لوكالة الصحافة الكندية منشور على موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)