انطلاق مهرجان أوريانتاليس في مونتريال تحت الأمطار
انطلقت مساء أوّل أمس الخميس فعاليات النسخة الثالثة عشرة لمهرجان ’’أوريانتاليس‘‘ (Orientalys) في مرفأ مونتريال القديم.
ولم تمنع الأمطار التي تهاطلت بغزارة الجمهورَ من الالتحاق بموقع هذا المهرجان الذي يبرز ثقافة الشرق من الصين إلى المغرب الكبير والذي يتواصل إلى غاية يوم الأحد.
وغزت المظلات المكان قبل أن تتوقّف الأمطار مع غروب الشمس عندما انطلق البرنامج الاستعراضي على المنصة المخصصة للاستعراضات الكبيرة.
وخصّص المنظمون السهرة للثقافة الهندية مع فرقة ’’فيلز أوف بوليوود‘‘ (Veils of Bollywood) التي أعطت الجمهور فرصة لتعلّم الرقص الهندي بإشراف مصمم الرقصات كريم راميز.
وفي بيان، قالت غيوة نخلة، مديرة المهرجان إنّ ’’فريقنا يقدّم بمناسبة النسخة الجديدة للمهرجان برنامجاً ثرياً يجمع الفنانين والثقافات المختلفة (نافذة جديدة) […] من خلال تسليط الضوء على الفنون النابعة من التنوع، يقدّم أوريانتاليس فرصة للجمهور للانغماس في عالم واسع من التقاليد المختلفة النابعة من التجربة ومن الخيال.‘‘
-
1 من 3 : Le festival Orientalys est une vitrine sur les cultures de l’orient allant de la Chine jusqu’au Maghreb. يشكّل مهرجان أورينتاليس معرضا لثقافات الشرق من الصين إلى المغرب الكبير., الصورة: Radio Canada International / Samir Bendjafer
Le festival Orientalys est une vitrine sur les cultures de l’orient allant de la Chine jusqu’au Maghreb. يشكّل مهرجان أورينتاليس معرضا لثقافات الشرق من الصين إلى المغرب الكبير.
الصورة: Radio Canada International / Samir Bendjafer
-
2 من 3 : Spectacle de danse perse avec Naaz Dance Group. عرض لفرقة الرقص الفارسي ’’ناز دنس غروب‘‘ (Naaz Dance Group), الصورة: Radio Canada International / Samir Bendjafer
Spectacle de danse perse avec Naaz Dance Group. عرض لفرقة الرقص الفارسي ’’ناز دنس غروب‘‘ (Naaz Dance Group)
الصورة: Radio Canada International / Samir Bendjafer
-
3 من 3 : Une allée de la Médina du festival Orientalys. زقاق المدينة في مهرجان أوريانتاليس., الصورة: Radio Canada International / Samir Bendjafer
Une allée de la Médina du festival Orientalys. زقاق المدينة في مهرجان أوريانتاليس.
الصورة: Radio Canada International / Samir Bendjafer
وفي الجانب الآخر من موقع المهرجان نُصبت منصة أخرى أُطلق عليها اسم منصة المدينة تستقبل فرقا فنية متنوعة.
وللوصول إليها، يمرّ الزائر بخيم وأكشاك 15 بلدا : العراق، الصين، تونس، الجزائر، المغرب، لبنان، تايلاند، إيران، سوريا، موريتانيا، اليمن، فلسطين، أفغانستان، أذربيجان ولأوّل مرّة منغوليا.
ويمكن للزائر الاطلاع على المنتجات التقليدية التي تميّز كلّ بلد أويرقص على أنغام موسيقاه.
ولم ينس المنظّمون فنّ الطبخ حيث يمكن اقتناء مأكولات متنوعة سواء كانت تقليدية أوعصرية في الأكشاك المخصصة لذلك.
وفي حديث مع رادو كندا الدولي، يقول الزوجان التونسيان لبنى تراد وحسام العياري إنّهما يزوران المهرجان للمرّة الأول.
وصل الزوجان إلى كندا منذ عام تقريبا في إطار عقد عمل مؤقت مغلق بالنسبة للسيد العياري. هذا ما مكّن السيدة تراد من متابعة دراستها.
ويأمل الاثنان في الحصول على الإقامة الدائمة عند انتهاء عقد العمل المؤقت بعد ثلاث سنوات.
رغم الأمطار جئنا إلى المهرجان للالتقاء ببعض أصدقائنا الذين لم نلتق بهم منذ فترة وكذلك للمشاركة في الأجواء الاحتفالية وأيضا لتذوّق الطبخ التونسي.
ويقول الفرنسي لوك، أحد أعضاء فريق المتطوّعين في مهرجان أوريانتاليس، إنّه يشارك في المهرجان لأوّل مرة بعد أن أخبرته صديقة له عن الفرص المتوفّرة للعمل كمتطوّع.
ويضيف هذا المهاجر المؤقت الذي يعمل في مجال التسويق إنّ مشاركته في مهرجان أوريانتاليس ’’تمكّنني من الاحتكاك بثقافات مختلفة والتعرّف عليها.‘‘
ووفقاً له، كان للأمطار الغزيرة التي تساقطت يوم افتتاح المهرجان أثر على حضور الجمهور.
في العام الماضي، زار المهرجان أكثر من 130.000 شخص خلال الأربعة أيام التي نُظّمت فيها التظاهرة.
وأضاف هذا الأخير أنّ مصالح الأرصاد الجوية تتوقّع تحسّنا في الجوّ خلال الأيام المتبقية من المهرجان.
وتشاركه الرأي صديقته أليسيا المقيمة في كندا منذ أربع سنوت. وقالت إنّها تزور المهرجان للمرّة الأولى.
ولم يخرج المهرجان هذا العام عن عادة تنظيم ورشات مجانية يديرها فنانون وحرفيون ’’شغوفون بثقافاتهم وبتقاليدهم بالإضافة إلى رغبتهم في مشاركتها مع الجمهور الحاضر‘‘، كما أوضح المنظمون.
وتدور هذه الورشات حول الرقص والرسم والحرف اليدوية والإيقاع والخط والطبخ. وهي متاحة لعامة الناس حتى ’’ يعيشوا تجربة فريدة من نوعها ، وتجربة غامرة لا تُنسى‘‘، وفقاً للمنظمين.
وتشرف نيما ماشوف، الباحثة في علم الأوبئة والمرشّحة السابقة في الانتخابات الفدرالية تحت لواء الحزب الديمقراطي الجديد، على ورشة تمكّن الزوار من تعلّم أساسيات الخط الفارسي في الجناح الإيراني.
في حديث مع راديو كندا الدولي، أوضحت السيدة ماشوف وهي إيرانية المولد أنها ستقوم بتعليم المشاركين أساسيات الكتابة الفارسية.
’’سأعلّمهم كيف يكتبون من اليمين إلى اليسار. ولن نكتفي بكتابة الأسماء بل سنقوم بتمارين يكتب فيها المشارك جملا أقوم بترجمتها وكتابتها صوتيّا ما يسهّل كتابتها على المشارك الذي سيستعمل جدولا لكتابة الأصوات بالفارسية‘‘، كما قالت.
وتشرف دار الثقافة الإيرانية على الجناح الإيراني.