تطور جديد في ملف إضراب عمال الشحن والتفريغ في بريتيش كولومبيا: ألغت مساء اليوم النقابة التي تمثلهم الإشعار المسبق للإضراب والذي أثار مخاوف طوال اليوم من أنّ مرافئ المقاطعة الواقعة على ساحل المحيط الهادي ستصاب بالشلل مرة أُخرى ابتداءً من صباح السبت.
فقد وجّه رئيس ’’الاتحاد الدولي لعمال الشحن والتفريغ وأمناء المخازن في كندا‘‘ (ILWU)، روب آشتون، رسالة موجزة إلى الأعضاء هذا المساء أعلن فيها أنّ ’’إشعار الإضراب المقرَّر ليوم 22 تموز (يوليو)عند الساعة 9 صباحاً قد تمّ سحبه‘‘.
ولم يعطِ آشتون مزيداً من التفاصيل عمّا دفع الاتحاد العمالي إلى اتخاذ هذا القرار.
وصدر هذا القرار بعد أن دعا رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو مجموعة الاستجابة للحوادث لمناقشة وسائل الضغط الجارية في مرافئ بريتيش كولومبيا في أعقاب تقديم الاتحاد الدولي لعمال الشحن والتفريغ إشعاراً مسبقاً جديداً مدته 72 ساعة لإضراب عن العمل.
وقال الاتحاد إنه فعل ذلك على أمل العودة إلى طاولة المفاوضات وإنه ’’يأسف‘‘ للتأثير الاقتصادي للنزاع الذي شلّ مرافئ كندا على ساحل الهادي في الأيام الـ13 الأولى من تموز (يوليو) الجاري، ما أدى إلى عرقلة سير بضائع بقيمة مليارات الدولارات.
رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو (أرشيف).
الصورة: La Presse canadienne / Sean Kilpatrick
ودلّ قرار رئيس الحكومة الفدرالية على الأهمية التي يكتسبها نزاع العمل في مرافئ الهادي. فمجموعة الاستجابة التي تتكون من وزراء وموظفين رفيعي المستوى لا تجتمع إلّا في حالة ’’أزمة وطنية‘‘ أو لمناقشة الأحداث التي لها آثار كبيرة على كندا. واليوم طلب منها ترودو تفعيل كافة الخيارات الممكنة لضمان استقرار سلاسل التوريد.
لكنّ النقابة قالت في بيان إنها تتمنى أن ’’تسمح‘‘ الحكومة بحصول ’’مفاوضات جماعية حرة‘‘.
ومن جهتها، كانت ’’جمعية أرباب العمل البحريين في بريتيش كولومبيا‘‘ (BCMEA) قد وصفت اليوم استئناف نحو 7400 عامل شحن وتفريغ الإضراب عن العمل بأنه ’’غير ضروري ومتهور‘‘.
’’إشعار الإضراب الجديد يوضح أننا سنواجه تكراراً لأفعال قيادة النقابة (…) التي ستواصل وقف العمليات في المرافئ الأكثر أهمية في كندا‘‘، قالت جمعية أرباب العمل في بيان.
حاملة حاويات في مرفأ برينس روبيرت على الساحل الشمالي لبريتيش كولومبيا.
الصورة: Fournie par l’Administration portuaire de Prince Rupert
وكان عمال الشحن والتفريغ قد بدأوا إضراباً عن العمل في أكثر من 30 مرفأً وموقعاً آخر في بريتيش كولومبيا في الأول من تموز (يوليو). وقبِل المضربون في النهاية باستئناف العمل في الثالث عشر من الشهر الجاري بعد أن اقترح وسيط فدرالي اتفاقاً مبدئياً.
لكنّ العمال استأنفوا الإضراب بعد ظهر أمس بعد أن رفضت الهيئة التنفيذية في النقابة الاتفاق المبدئي الذي صاغه الوسيط الفدرالي والصالح لمدة أربع سنوات.
إلّا أنّ مجلس العلاقات الصناعية الكندي (CCRI / CIRB)، وهو مؤسسة حكومية فدرالية، قضى صباح اليوم بأنّ استئناف الإضراب غير قانوني لأنّ النقابة لم تقدم إشعاراً مسبقاً مدته 72 ساعة، وفقاً لما يقتضيه القانون.
(نقلاً عن وكالة الصحافة الكندية مع إضافات من راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)
