نوفا سكوشا: التغيّب المرضي لم يعد يستلزم مذكرة موقعة من طبيب
لم يعد سكان نوفا سكوشا غير القادرين على العمل بسبب المرض بحاجة إلى تقديم مذكرة مرضية موقّعة من طبيب في معظم الظروف.
فقد أصدرت حكومة كبرى المقاطعات الأطلسية بياناً صحفياً قالت فيه إنّه لا يُسمح لأرباب العمل فيها طلبُ مذكرة مرضية إلّا إذا كان الموظف قد تغيّب لأكثر من خمسة أيام عمل أو سبق له أن تغيّب مرّتيْن مدة خمسة أيام أو أقلّ في كلّ مرة خلال الـ12 شهراً الأخيرة.
وأضاف البيان أنه إذا كانت هناك حاجة إلى مذكرة مرضية فسيكون بإمكان الموظف المعني طلبها من أيّ مقدِّم رعاية صحية نظامي، بمن في ذلك الممرضات وأطباء الأسنان والصيادلة وأخصائيو العلاج الفيزيائي والعاملون الاجتماعيون، ما يخفف العبء عن الأطباء.
ودخلت هذه القواعد الجديدة حيز التنفيذ في الأول من تموز (يوليو) الجاري وهي تأتي بعد سنوات من شهادات لأخصائيي رعاية صحية جاء فيها أنّ طلب مذكرات مرضية من أطباء لأمراض روتينية هو أمر يعيق النظام الصحي ويُمْكن أن يؤخّر الحصول على الرعاية الصحية في الوقت المناسب لمن يحتاجون فعلاً إليها.
وعندما تمّ تقديم قانون حصول المرضى على الرعاية للمرة الأولى في آذار (مارس) الفائت، قالت وزيرة الصحة في نوفا سكوشا، ميشيل تومسون، إنّ مَلء المذكرات المرضية يشكل ’’مضيعة وقت ثمين لأطبائنا‘‘.
وقال آنذاك مسؤول في وزارة العمل والمهارات والهجرة في نوفا سكوشا إنّ أطباء المقاطعة يقضون ما يُقدَّر بنحو 50.000 ساعة في السنة في كتابة مذكرات مرضية.
وزيرة العمل والمهارات والهجرة، جيل بالسر، قالت إنّ هذه الخطوة ستخفف أيضاً العبء على المرضى في نوفا سكوشا، فهم لن يقلقوا بعد الآن بشأن الحصول على مذكرة مرضية خلال تعافيهم من المرض.
وحصل التشريع على الموافقة الملكية في نيسان (أبريل)، وهي الخطوة الأخيرة المطلوبة ليصبح قانوناً، وهو يتضمن أيضاً قواعد جديدة لتخفيف العقبات أمام مقدمي الرعاية الصحية المرخَّص لهم في ولايات قضائية أُخرى لكي يستطيعوا العمل في نوفا سكوشا.
(نقلاً عن موقع ’’سي بي سي‘‘، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)