نوفا سكوشا: وفاة مريض في مستشفى لعدم وجود طبيب
توفي مريض بالسكتة القلبية في مستشفى ’’سولدجرز ميموريال‘‘ في مدينة ميدلتون في منطقة وادي أنابوليس في مقاطعة نوفا سكوشا يوم الخميس الفائت عند التاسعة مساءً في وقت لم يكن فيه أيّ طبيب في المستشفى.
وكان على عناصر الإطفاء الاستجابة داخل المستشفى بانتظار وصول طبيب مقره في كنتفيل، على بعد أكثر من 30 دقيقة بالسيارة من المستشفى. لكنّ جهودهم وجهود العاملين الصحيين المداومين في المستشفى لم تكن كافية لإنقاذ حياة المريض.
عمدة أنابوليس، سيلفستر أتكينسون، وجّه اليوم رسالة من صفحتيْن إلى رئيس حكومة نوفا سكوشا، تيم هيوستون، شرح له فيها ’’خطورة الوضع‘‘ وطلب منه لقاءً مع وزيرة الصحة، ميشيل تومسون، لمناقشة الصعوبات التي تواجه المستشفى.
’’قسم الإطفاء التابع لنا في ميدلتون، وهو جهاز خدمة بلدية تطوعي، لا ينبغي استدعاؤه إلى مستشفى لتقديم المساعدة الطبية لمريض داخلي‘‘، كتب العمدة أتكينسون.
المستشفى هو المكان الذي يذهب إليه الناس لتلقي العلاج الطبي من متخصصين في الرعاية الصحية يعملون فيه وليس من إطفائيين متطوعين.
وذكّر عمدة ميدلتون في رسالته بأنّ قسم الطوارئ يُغلَق بانتظام. وعلى الرغم من اجتماع عُقد مع مسؤولين من وزارة الصحة في أيار (مايو)، لم يكن هو وخمسة رؤساء بلديات أُخرى في وادي أنابوليس واثقين من قدرة المقاطعة على تقديم خطة خاصة بالمستشفى لاستعادة خدمة الطوارئ ليلاً ونهاراً. وأضاف أتكينسون أنه لم يتم الإبلاغ عن أيّ جدول زمني.
’’أخبرتنا وزارة الصحة في نوفا سكوشا بأنّ الأمر سيستغرق من 5 إلى 7 أطباء لإعادة فتح الخدمة (الطوارئ) على مدار الساعة. نحن نتفهّم أنّ بعض العمل يتم على الأرجح خلف الكواليس. لكن بالنسبة للسكان ولأنفسنا، لا يبدو أنّ هناك تقدماً قد أُنجِز‘‘، قال عمدة ميدلتون.
وزارة الصحة في نوفا سكوشا قدّمت تعازيها لأسرة المريض الذي توفي في مستشفى ’’سولدجرز ميموريال‘‘، لكنها قالت إنه على الرغم من المأساة التي حصلت، فقد اتّبع العاملون في المستشفى الإجراء المعتاد.
فالبروتوكول العادي في المستشفيات المجتمعية، عندما يكون الطبيب العامل عند الطلب خارج المستشفى، يقتضي أن يتصل الموظفون بالطبيب ثم برقم الطوارئ 911 إذا ما شعروا أنهم بحاجة إلى المساعدة أثناء انتظار وصول الطبيب، كما قالت مسؤولة في الوزارة.
يُشار إلى أنّ قسم الطوارئ في مستشفى ’’سولدجرز ميموريال‘‘ يعمل وفقاً لجدول زمني مخفّض منذ حزيران (يونيو) 2022 بسبب نقص في عدد الأطباء.
(نقلاً عن موقعيْ ’’سي بي سي‘‘ وراديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)