ترودو في سيول: اتفاق حول سلاسل التوريد للسيارات الكهربائية
اتفقت كندا وكوريا الجنوبية على التعاون في سلاسل التوريد للمعادن الأساسية اللازمة للسيارات الكهربائية في وقت يعمل فيه البلدان على تعزيز روابطهما الاقتصادية وتقليل اعتمادهما على الصين.
’’تظل الصين لاعباً كبيراً في الاقتصاد العالمي‘‘، قال رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو اليوم في سيول خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول.
هناك مواضيع، مثل التغيرات المناخية، سنعمل عليها مع الصين كما فعلنا في الـ’كوب 15‘ في مونتريال، وهناك قضايا سنتنافس فيها مع الصين بشأن حصص السوق، في التجارة الدولية.
والـ’’كوب 15‘‘ (COP15) هو المؤتمر الخامس عشر للأمم المتحدة حول التنوع البيولوجي الذي انعقد في مونتريال في كانون الأول (ديسمبر) الفائت.
لكن، في الوقت نفسه، حذّر ترودو من أنّ كندا ’’ستواجه الصين، خاصة فيما يتعلق بحقوق الإنسان والنظام الدولي‘‘.
ووقّع ترودو، في أول زيارة رسمية له إلى كوريا الجنوبية كرئيس حكومة، بروتوكول تفاهم حول المعادن الحرجة والانتقال إلى طاقة نظيفة والأمن الطاقي. ووفقاً له، سيُترجَم كل ذلك بمزيد من الاستثمارات والتجارة لصالح كندا.
ويقول مكتب ترودو إنّ بإمكان البلديْن لعب ’’دور قيادي‘‘ كـ’’شركاء موثوقين‘‘ عندما يتعلق الأمر بسلسلة توريد السيارات الكهربائية والمعادن الأساسية اللازمة لصنع بطارياتها.
وكان كلّ من البلديْن قد كشف العام الماضي عن استراتيجيته لمنطقة الهندي والهادي والتي توفر خريطة طريق لتعزيز العلاقات العسكرية والاقتصادية في المنطقة لموازنة نفوذ الصين.
كما أبرم ترودو اتفاقية جديدة حول تنقل الشباب، مع كوتا سنوية تبلغ 12.000 شخص، قال إنها ستوفر فرصاً جديدة للشباب للعمل في كلا البلديْن.
’’نرحب بآلاف الطلاب الكوريين في جامعاتنا كلّ سنة، والآن نريد أن نفعل المزيد‘‘، قال ترودو.
وتعهدت كندا وكوريا الجنوبية أيضاً بالعمل معاً لتعزيز حقوق الإنسان في كوريا الشمالية.
نواصل شجب الأنشطة العسكرية المنتظمة، بما فيها تجارب الصواريخ النووية التي تجريها كوريا الشمالية والتي لا تزعزع استقرار المنطقة فحسب، بل تهدد أمن العالم بأسره.
(نقلاً عن موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)