على الاستخبارات إبلاغ النواب عن أيّ تهديد ضدهم، حسب ترودو
قال رئيس الحكومة الفدرالية جوستان ترودو إنه يتعيّن على وكالات الاستخبارات إبلاغ أعضاء البرلمان بشكل فوري عن أيّ تهديد قد يتعرضون له، سواء كان التهديد ذا مصداقية أم لا.
وأضاف ترودو صباح اليوم أنّ جهاز الاستخبارات الأمنية الكندي (CSIS / SCRS) لم يبلغ أيّ شخص على الإطلاق عن تقارير أفادت بأنّ الصين هددت عضو مجلس العموم مايكل تشونغ أو أفراداً من عائلته يقيمون في هونغ كونغ.
رأى جهاز الاستخبارات الأمنية الكندي أنّ ذلك لم يكن شيئاً يجب مشاركته على مستوى أعلى لأنه لم يكن مصدر قلق مهم بدرجة كافية.
وأدلى ترودو بتصريحه للصحفيين قبل توجهه إلى اجتماع لكتلة نواب حزبه الليبرالي.
وينتمي تشونغ لحزب المحافظين الذي يشكل المعارضة الرسمية في مجلس العموم.
وأكد رئيس الحكومة الليبرالية أنه لم يعلم سوى يوم الاثنين فقط، وهو يقرأ الصحف، بأنّ جهاز الاستخبارات يملك معلومات منذ سنتيْن عن تلك التهديدات.
وقال إنه في الوقت نفسه تقريباً طُلب من جهاز الاستخبارات إبلاغ تشونغ بأنّ بكين صرّحت علناً بأنها ستفرض عليه عقوبات لانتقاده معاملتها للإيغور في إقليم شينجيانغ (سنجان) في شمال غرب الصين.
والإيغور مسلمون من ذوي أصول توركية، واعترفت كندا رسمياً بتعرضهم لـ’’إبادة جماعية‘‘.
لكنّ تشونغ، الذي يمثّل إحدى دوائر مقاطعة أونتاريو، قال أمس في مجلس العموم إنه لم يتم إبلاغه مطلقاً عن أيّ تهديدات ضده أو ضد أسرته.
وفي حديثه إلى الصحفيين اليوم بعد الاجتماع الأسبوعي لنواب حزب المحافظين، قال تشونغ إنه لا يزال لديه أسئلة حول ما كان يعرفه ترودو ومكتبه ووزراؤه عن الموضوع.
إذا كان وزراء التاج ومكاتبهم غير مدركين على الإطلاق لهذا الأمر، فهذا يدل على انهيار مروّع (في) القيادة من جانب رئيس الحكومة. فرئيس الحكومة، ورئيس الحكومة وحده، مسؤول عن الجهاز الحكومي.
وقال تشونغ إنه لم يتحدث إلى عائلته في هونغ كونغ منذ سنوات، وإنه اتخذ خياراً متعمَّداً بقطع التواصل معهم من باب الحذر الشديد، فهو يهدف لحمايتهم في ظل المداهمات الصينية في هونغ كونغ.
ولم يكشف تشونغ، الذي كان وزيراً في حكومة المحافظين برئاسة ستيفن هاربر، عن طبيعة التهديدات التي تعرّض لها أقاربه.
(نقلاً عن تقرير لوكالة الصحافة الكندية منشور على موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)