أخبار الدنيا

ليبيا.. الدبيبة يرفض أي مناورة سياسية لتقسيم السلطة ويؤكد أن الحل في الذهاب للانتخابات

الدبيبة اتهم بعض الأطراف بالسعي للاستفراد بالسلطة (الجزيرة)

قال رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة اليوم الاثنين إن حكومته ترفض أي مناورة سياسية لتقسيم السلطة بين أشخاص وأحزاب، مؤكدا أن الحل الوحيد للأزمة التي تعيشها ليبيا يكمن في الذهاب للانتخابات.

وأضاف الدبيبة -في كلمة ألقاها خلال اجتماع للحكومة في العاصمة طرابلس، وتناول فيها المظاهرات المنددة بالطبقة السياسية الحاكمة وبتدهور الأوضاع المعيشية في البلاد، بما في ذلك انقطاع الكهرباء- أن حكومته أول من رفع شعار “لا للتمديد”.

وتابع أن حكومته لن تقبل مجددا المراحل الانتقالية، وأنها ملتزمة بتسليم السلطة فور إجراء الانتخابات في البلاد، واتهم بعض الأطراف بالسعي للاستفراد بالسلطة، قائلا إن “إدارة المشهد من طرف واحد أو جهة سياسية أو حزب أو قوة أو مدينة لا يمكن أن يحدث”.

وفي ما يتعلق بالاحتجاجات التي شهدتها عدة مدن ليبية في الشرق والغرب والجنوب، والتي طالبت بإسقاط جميع الأجسام السياسية الراهنة، وتنظيم انتخابات؛ قال رئيس حكومة الوحدة الليبية إن حكومته كانت أول من دعا الليبيين للخروج والتعبير عن رأيهم.

بيد أن الدبيبة شدد على ضرورة عدم استغلال المظاهرات من فئات معينة لإحداث توترات من خلال ترويع المواطنين أو إطلاق النار أو حرق المباني أو التهجم على المؤسسات، متعهدا بالحفاظ على الأمن.

وتأتي تصريحات رئيس الحكومة الليبية في وقت قالت فيه وكالة الصحافة الفرنسية إن ناشطين ألغوا مظاهرة كان من المقرر تنظيمها اليوم في طرابلس، وذلك خشية حدوث أعمال تخريب.

ومساء أمس الأحد، شهدت طرابلس احتجاجات ليلية أحرق خلالها ملثمون إطارات وأغلقوا عدة طرق.

وقبل أيام، أحرق متظاهرون جانبا من مبنى مجلس النواب في مدينة طبرق (شرقي ليبيا).34 seconds02:34

أزمة النفط

في هذه الأثناء، تستمر أزمة النفط في ليبيا، إذ توقف إنتاج النفط في كامل الهلال النفطي شرقي وجنوب غربي البلاد.

وأعلنت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط حالة القوة القاهرة في موانئ السدرة وراس لانوف وحقل الفيل مع استمرار حالة القوة القاهرة في ميناءي البريقة والزويتينة.

وقالت المؤسسة -في بيان- إن تنفيذ التزاماتها مع الشركاء الأجانب أضحى أمرا مستحيلا، مؤكدة أنه بات من المستحيل تغذية العديد من محطات الكهرباء باحتياجاتها من الغاز الطبيعي.

ووفقا للبيان، فإن الخسائر الناجمة عن الإغلاقات تجاوزت 16 مليار دينار ليبي (نحو 3.2 مليارات دولار) بحلول نهاية يونيو/حزيران الماضي.

وعن إنتاج النفط، قالت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط إنه انخفض بشكل حاد، وتراوحت الصادرات اليومية بين 365 ألف برميل و409 آلاف برميل بانخفاض قدره 865 ألفا عن معدلات الإنتاج في الظروف الطبيعية، علاوة على فقدان 90 مليون قدم مكعبة في اليوم من غاز حقل الفارغ، ونحو 130 مليون قدم مكعبة في اليوم من حقول أبو الطفل للغاز الطبيعي.

المصدر : الجزيرة + وكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى