احتمال تسوية أوضاع نحو نصف مليون مهاجر غير شرعي بحلول الصيف
تكثّف حكومة جوستان ترودو الليبرالية في أوتاوا اجتماعاتها مع المنظمات التي تعمل مع المهاجرين غير الشرعيين في كندا كي تنفّذ ’’بسرعة‘‘ رغبتها في تسوية أوضاع مئات الآلاف منهم، وفقاً لمعلومات حصل عليها راديو كندا.
وحسب معلومات راديو كندا، قد تعلن حكومة ترودو عن هذا البرنامج ذي النطاق الواسع غير المسبوق تاريخياً بحلول الصيف المقبل، وفقاً للجدول الزمني الذي أرسله ممثلون عن وزارة الهجرة واللاجئين والمواطَنة الفدرالية إلى العديد من هذه المنظمات.
’’لقد قيل لنا إن الحكومة تريد التقدّم بسرعة‘‘، يقول رئيس إحدى المنظمات التي شاركت في هذه المناقشات والذي يفضل عدم الكشف عن اسمه، مضيفاً أنّ الإعلان عن البرنامج قد يحصل ’’في الربيع أو الصيف‘‘ وأنه ’’طُلب منا عدم التحدث عن ذلك علناً‘‘.
نشعر أنّ الحكومة الفدرالية تريد التحرك بسرعة لتسوية أوضاع المهاجرين غير الشرعيين.
وأكّد ممثلو منظمات مماثلة أُخرى هذه المعلومات.
’’هناك إرادة (من الحكومة) لإصدار هذا الإعلان، لكن لا نملك حتى الآن معلومات عن محتوى البرنامج ويبقى هذا الأمر مصدر عدم يقين‘‘، يشير تشولكي يون، وهو باحث وعضو في مركز العمال المهاجرين (CTTI).
من جهتها، أكدت وزارة الهجرة الكندية في اتصال أجراه معها راديو كندا أنها ’’تدرس إنشاء قنوات هجرة نظامية للمهاجرين الذين ليس لديهم وضع (قانوني) من أجل مساعدة أرباب العمل الكنديين على سد النقص الكبير في العمالة‘‘.
لكن لم يتم الإعلان بعد عن موعد لإطلاق البرنامج. ’’الأعمال جارية‘‘، قال بإيجاز متحدث باسم الوزارة.
وجرت على مدار الأشهر الماضية مشاورات عديدة بين وزارة الهجرة الكندية وخبراء أكاديميين ومنظمات تُعنى بالمهاجرين غير الشرعيين وممثلين عن مجتمع الأعمال لمناقشة هذه القضايا.
كما أنّ وزير الهجرة الفدرالي شون فرايزر تحدث شخصياً إلى عمّال دون إقامة قانونية أواخر العام الماضي.
اجتمع الوزير فرايزر مؤخراً بنحو 100 من القادة الذين يمثلون عمّالاً لا يملكون إقامة قانونية ومن مختلف أنحاء البلاد للاستماع إليهم مباشرة.
ولا يخفي فريق الوزير فرايزر، خلف الكواليس، امتلاكه ’’الكثير من الطموح‘‘ ويؤكد أنه أجرى محادثات بناءة مع حكومات مختلف المقاطعات الكندية وأنّ الحكومة الفدرالية تأمل في إقناعها بسرعة بهذا البرنامج الهادف لتسوية أوضاع مئات الآلاف من المهاجرين غير الشرعيين.
(نقلاً عن تقرير لراديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)