’’سي أف مونتريال‘‘ يلغي، تحت ضغط الانتقادات، اتفاقه مع غراندي
دفع لاعب كرة القدم السابق ساندرو غراندي ثمن عدم احترامه أنصار استقلال مقاطعة كيبيك. فتحت ضغوط الطبقة السياسية أعلن اليوم فريق ’’سي أف مونتريال‘‘ (CF Montréal) لكرة القدم أنه بعد تأمل في الموضوع، لن يعمل غراندي كمدرب رئيسي لفريقه الاحتياطي.
’’ندرك أنّ توظيف ساندرو غراندي كان خطأ ونأسف للتداعيات الناجمة عن هذا القرار‘‘، قال رئيس مجلس إدارة ’’سي أف مونتريال‘‘، غابريال جيرفيه، في بيان صحفي.
نحرص على تقديم خالص اعتذارنا لجميع الأشخاص الذين جُرحت مشاعرهم أو صُدموا. من الواضح أننا افتقرنا إلى الحساسية وقللنا كثيراً من شأن التصريحات التي أدلى بها والأفعال التي قام بها قبل عدة سنوات.
وكان فريق ’’سي أف مونتريال‘‘ قد أعلن مساء أمس عن التعاقد مع ساندرو غراندي على رأس الفريق الرديف وباتريك فيولا لمساعدته. لكن الجدل الذي أعقب الإعلان سرعان ما انسحب على الطبقة السياسية بأكملها.
فقد ندّد بالقرار رئيس حكومة حزب التحالف لمستقبل كيبيك (CAQ) فرانسوا لوغو وعدد من وزرائه، والحزبث الكيبيكي (PQ) الاستقلالي وحزبُ التضامن الكيبيكي (QS) اليساري والحزبُ الليبرالي الكيبيكي (PLQ) وحزبُ الكتلة الكيبيكية (BQ) الداعم أيضاً لاستقلال كيبيك والممثَّل في مجلس العموم، إضافة إلى شخصيات عديدة.
وكان ذلك كافياً لجعل فريق ’’سي أف مونتريال‘‘ يتراجع عن قراره ويقدّم الاعتذار، وهو أوكل إلى باتريك فيولا مهام المدرب الرئيسي للفريق الاحتياطي.
يُذكر أنه في أعقاب الهجوم المسلح الذي وقع في قاعة ’’ميتروبوليس‘‘ للعروض في مونتريال ليلة 4 أيلول (سبتمبر) 2012 فيما كانت زعيمة الحزب الكيبيكي بولين ماروا تلقي فيها خطاباً بعد وقت قصير من إعلان فوز حزبها في الانتخابات العامة في كيبيك، نشر ساندرو غراندي تغريدةً على موقع ’’تويتر‘‘ قال فيها: ’’الخطأ الوحيد الذي ارتكبه مطلق النار الليلة الماضية هو أنه فوّت هدفه!!! ماروا!!! في المرة القادمة يا رجل! آمل (ذلك)!‘‘.
لكنّ غراندي ادعى دوماً أنّ حساب ’’تويتر‘‘ العائد إليه تعرض للاختراق، وفقاً لصحيفة ’’لا بريس‘‘ الصادرة في مونتريال. إلّا أنه اعترف بأنه سبق له أن وصف الناخبين الكيبيكيين الداعمين لاستقلال مقاطعتهم عن كندا بمصطلح ’’hillibillies‘‘، ما يمكن ترجمته بالـ’’متخلفين‘‘، وبأنهم ’’أغبياء لدرجة لا يمكن تصورها‘‘.
(نقلاً عن موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)