أخبار كندا

كندا تتهم سلاح الجو الصيني بتعريض طياريها للخطر من خلال سلوك غير مهني

قالت أوتاوا إنه في بعض الحالات اضطر الطيارون الكنديون إلى تغيير مسارهم بشكل مفاجئ من أجل تجنب الاصطدام بالطائرات التي كانت تحاول اعتراضهم.

الصورة: AFP

 

RCI

اتهمت القوات المسلحة الكندية سلاح الجو الصيني بأنه تصرف بشكل ’’غير مهني كان من الممكن أن يعرّض أفراداً من سلاح الجو الكندي للخطر‘‘ خلال تفاعلات حصلت مؤخراً في المجال الجوي الدولي في آسيا.

وكانت الطائرات الكندية منتشرة في اليابان كجزء من جهود متعددة الجنسيات لفرض احترام العقوبات الدولية ضدّ كوريا الشمالية.

وفيما كانت في الأجواء، وجدت الطائرات الحربية الكندية نفسها أمام طائرات حربية صينية كانت تحاول بوضوح أن تجعلها تغيّر مسارها ’’دون احترام معايير السلامة الدولية‘‘، كما أوضح بيان صحفي نشرته اليوم القوات المسلحة الكندية.

وقال البيان إنه في بعض الحالات اضطر الطيارون الكنديون إلى تغيير مسارهم بشكل مفاجئ من أجل ’’تجنب الاصطدام بالطائرات التي كانت تحاول اعتراضهم‘‘، مضيفاً أنّ الطائرات الصينية كانت في بعض الأحيان قريبة جداً لدرجة أنّ طاقمها ’’كان مرئياً بوضوح‘‘.

وأشارت القوات المسلحة الكندية أيضاً إلى أنّ هذا النوع من التفاعلات العسكرية في الفضاء الدولي خلال مهمات مُنفَّذة في إطار العقوبات التي صوتت عليها الأمم المتحدة أصبح أكثر فأكثر شيوعاً وأنّه ’’سبق وأن أُثيرت هذه المشكلة بالفعل عبر القنوات الدبلوماسية‘‘.

الرئيس الصيني شي جين بينغ (إلى اليمين) مستقبلاً رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو في بكين عام 2017.

الصورة: LA PRESSE CANADIENNE / SEAN KILPATRICK

وتعتقد الاستخبارات الأميركية أنّ كوريا الشمالية تستعد لإجراء أول تجربة نووية لها منذ عام 2017.

وكانت الولايات المتحدة قد طلبت من مجلس الأمن الدولي الخميس الماضي تشديد العقوبات على كوريا الشمالية بعد سلسلة من إطلاق الصواريخ البالستية، من ضمنها صاروخ عابر للقارات.

لكنّ الصين، الحليف الرئيسي لكوريا الشمالية، وروسيا، التي تدهورت علاقاتها مع دول الغرب بشكل كبير منذ غزوها العسكري الأخير لأوكرانيا، استخدمتا حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن محاججتيْن بأنّ تشديد العقوبات لن يؤدي إلّا إلى زيادة التوتر وستترتّب عليه بالتالي نتائج عكسية.

يُذكر أنه في حزيران (يونيو) 2019 قامت عدة سفن وطائرات حربية صينية بتتبع سفينتيْن حربيتيْن كنديتيْن خلال مهمة لهما في بحر الصين الشرقي، وحلقت بعض تلك الطائرات على ارتفاع منخفض جداً منهما.

وتعتبر بكين بحر الصين منطقة نفوذ لها وهي تقوم منذ عدة سنوات بأعمال لا حصر لها لمحاولة الاستيلاء على هذه المياه الدولية، من استفزازات عسكرية ضد الطائرات أو السفن الأجنبية، وأحياناً حتى ضد قوارب صيد بسيطة، إلى بناء منشآت على جزر صغيرة متنازع عليها، أو عن طريق التنقيب في المحيط، في مناطق متنازَع عليها أيضاً.

(نقلاً عن خبر لوكالة الصحافة الكندية منشور على موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى