جامعة أوتاوا تعتذر لمنعها التصوير في محاضرة استجابةً لطلب من سفير الصين
رئيس جامعة أوتاوا جاك فريمون (أرشيف).
الصورة: RADIO-CANADA
RCI
بعد مرور يوميْن على الجدل المتعلق بالمحاضرة التي شارك فيها السفير الصيني في كندا، كونغ بيوُو، في جامعة أوتاوا، قدّم رئيس الجامعة، جاك فريمون، اعتذاراً على موقع ’’تويتر‘‘ صباح اليوم.
بخصوص المصوّر الذي لم يستطع القيام بعمله خلال محاضرة السفير الصيني، اتخذنا القرار الخاطئ في اللحظة الأخيرة. نعتذر من وسائل الإعلام المعنية. كان يتعيّن علينا أن نفعل ما هو أفضل من أجل حماية حرية الصحافة.نقلا عن جاك فريمون، رئيس جامعة أوتاوا
يُذكر أنه في نهاية يوم الاثنين، خلال محاضرة عُقدت في جامعة أوتاوا تحت عنوان ’’الصين والعالم: التنمية والتجارة والحوكمة في القرن الحادي والعشرين‘‘، قبلت الجامعة، وبشكل مفاجئ، بالامتثال لطلب السفير الصيني بحظر وجود كاميرات تصوير في مكان انعقاد المحاضرة فيما كان صحفيون من عدة وسائل إعلام متواجدين هناك. وشوهد مصوّر راديو كندا وهو يغادر المكان.
وقامت الجامعة أيضاً بخفض ستائر الواجهات الزجاجية في قاعة المحاضرة لإخفاء تظاهرة كانت تجري في الوقت نفسه خارج المبنى دعماً لأقلية الإيغور المسلمة في شمال غرب الصين.
سفير الصين لدى كندا، كونغ بيوُو، يتحدث خلال مقابلة صحفية داخل مبنى السفارة الصينية في 6 شباط (فبراير) 2020.
الصورة: THE CANADIAN PRESS / JUSTIN TANG
انتقادات لقرار الجامعة
وأثارت تلبية الجامعة طلبَ السفير الصيني جدلاً، فاتُّهِمت بعرقلة حرية الصحافة.
واستنكر العديد من أعضاء الطبقة السياسية، بمن فيهم رئيس الحكومة الفدرالية جوستان ترودو، هذا القرار.
’’بالنسبة لي، لقد ارتكبوا خطأً بحظر الكاميرات‘‘، قال رئيس الحكومة الليبرالية، قاصداً بكلامه جامعة أوتاوا ومضيفاً أنه من الشائع في كندا أن تتمكن وسائل الإعلام من الوصول إلى الشخصيات العامة.
من جهته شدّد جاغميت سينغ، زعيم الحزب الديمقراطي الجديد، اليساري التوجه، على أهمية القيم الديمقراطية في كندا.
علينا التحلّي بالشفافية ودعمُ حرية الإعلام. هذا أمر أساسي لمجتمع ديمقراطي.نقلا عن جاغميت سينغ، زعيم الحزب الديمقراطي الجديد
رئيس الاتحاد المهني للصحفيين في كيبيك (FPJQ)، مايكل نغُويين، يعطي مقابلة عبر الفيديو.
الصورة: RADIO-CANADA
كما انتقد رئيس الاتحاد المهني للصحفيين في كيبيك (FPJQ)، مايكل نغُويين، جامعة أوتاوا، واعتبر سلوكها ’’منحدَراً زلقاً وخطيراً للغاية‘‘.
وردّت جامعة أوتاوا يوم أمس على طلبات المقابلات الصحفية ببيان مكتوب أوضحت فيه أنّ المحاضرة حول الصين يوم الاثنين كانت معرضةً لخطر الإلغاء لو تمّ قبول كاميرات التصوير فيها، وذكّرت بأنّ الصحفيين تمكنوا من حضورها.
’’من أجل ضمان عدم تكرار هذا الوضع المؤسف، ستحاول الجامعة في المستقبل أن تكون أكثر وضوحاً مع محاضريها، قبل انعقاد الفعاليات، حول احتمال تواجد وسائل الإعلام الإلكترونية‘‘، كتب المتحدث باسم جامعة أوتاوا، جيسي روبيشو.
(نقلاً عن موقعيْ راديو كندا و’’سي بي سي‘‘، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)