أخبار كندا

ازدياد شعبية أعلام الدولة الأوكرانية في الغرب الكندي

شهدت مبيعات الأعلام الأوكرانية ارتفاعا مطردا منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير الماضي كما يؤكد تجار في مدينة ادمنتون.

الصورة: RADIO-CANADA / OSE IRETE

 

RCI

بعد الغزو الروسي بيعت الأعلام الأوكرانية بالمئات في إدمنتون. يقول التجار إنهم يواجهون صعوبة في تلبية الطلبات.

في أعقاب الحرب في أوكرانيا، تشكّلت عبر البلاد موجة من الدعم والمساندة لسكان الدولة الواقعة في شرق أوروبا. وفي مدينة ادمنتون عاصمة مقاطعة ألبرتا في الغرب الكندي يسرد التجار أن كل الكميات التي لديهم لأعلام هذه الدولة قد نفذت.

تقول فيليس رايت مالكةمتجر لبيع الأعلام  (نافذة جديدة)إنه خلال 26 عاما في تاريخ وجود متجرها لم تشاهد هذا العدد غير المسبوق للطلب على علم أحد البلدان.

تقول صاحبة المتجر الواقع في غرب إدمنتونإن الأعلام باللونين الأزرق والأصفرء يتم استلامها وبيعها بالوتيرة السريعة ذاتها، فهي ما أن تدخل متجري حتى تخرج منه. في الأسبوع الماضي وحده، قدرت هذه المتحدثة أنها باعت أكثر من 250 علما أوكرانيا.

لم يتوقف قرع جرس الهاتف في محلنا منذ بدء الغزو الروسي على أوكرانيا، ويسأل الجميع عما إذا كان يوجد لدينا علم البلد المعتدى عليه.نقلا عن صاحبة متجر The Flag Shop

كل الأحداث السياسية تجد لها وقعا في متجرنا. تقول رايت إنه على الرغم من أن النزاعات العالمية مؤسفة إلا أنها مفيدة للتجارة. عندما يكون هناك حدث سياسي عالمي، تنهال علينا الاتصالات الهاتفية.

يواجه مجلس ألبرتا للفنون الأوكرانية وضعاً مماثلاً في كثرة الطلب على الأعلام الأوكرانية.

باعت هذه المنظمة غير الربحية، المختصة ببيع الأعمال والمنتجات التي يبتكرها فنانون أوكرانيون، كل الأعلام التي في حوزتها في عطلة نهاية الأسبوع المنصرم.

يعيش في مقاطعة ألبرتا في الغرب الكندي عدد كبير من الجاليات الأوكرانية. وقد نظمت تظاهرات مناهضة للعدوان العسكري الروسي على بلدهم الأم في إدمنتون. وترفع متظاهرة هنا لافتة كتب عليها بالإنكليزية: ألبرتا تقف بجانب أوكرانيا. L’Alberta compte une diaspora ukrainienne particulièrement importante.

الصورة: RADIO-CANADA / PIPPA REED

يعرب مساعد البرامج في هذا المجلس بوريس تاراسينكو عن ترحيبه بما يظهره المجتمع الكندي من تعاطف مع الأوكرانيين، يقول: إنه أمر يثلج الصدور حقا أن يظهر الكنديون دعمهم للشعب الأوكراني بهذا الشكل.

قام المجلس بتخصيص جزء من مساحة مكاتبه لمجموعة من النساء لصنع الأعلام الأوكرانية بأنفسهن.

لقد أرادوا إحضار آلات الخياطة وصنع الأعلام، اشتروا أقمشة باللونين الأزرق والأصفر وبدأوا على الفور في صنع الأعلام.

الأمور سيئة حقًا هناك بالنسبة للأوكرانيين وهم يفقدون منازلهم. لكن كما تعلم، عندما تُظهر تضامنك، فهذا ينعكس إيجاباً ويساعد.نقلا عن بوريس تاراسينكو من مجلس ألبرتا للفنون الأوكرانية

يوضح المتحدث أن هذا البذل والعطاء لا يقتصر على صناعة الأعلام فحسب، بل إنما يشمل أيضا تبرعات مالية وتطوّع أشخاص للمساعدة.

قصصاً عديدة يسردها الأشخاص  (نافذة جديدة)الذين يؤمون مكاتب مجلس الفنون الأوكرانية في ألبرتا.

عائلتي أتت من أوكرانيا، وأنا من الجيل الثاني أو أنا من الجيل الثالث، والكثير منهم يغمرهم الحزن ولا يعرفون حقًا كيف التعامل مع الوضع.نقلا عن بوريس تارسينكو

(المصدر: هيئة الإذاعة الكندية. إعداد وترجمة كوليت ضرغام)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى