أخبار الدنيا

الصين تهدد باستخدام القوة ضد أميركا.. هل تشتعل حرب مباشرة بينهما؟ وما مصير دول العالم؟

قال فيكتور غاو نائب رئيس مركز الصين والعولمة إن المؤتمر ركز على أهمية تايوان وشدد على ضرورة الالتزام بالصين موحدة والسعي نحو القيام بتوحيد سلمي، ولكنها لن تتخلى أبدا عن استخدام القوة لتحقيق أهدافها.

ة minutes 38 seconds22:38

من برنامج: ما وراء الخبر

وأشار -في حديثه لبرنامج “ما وراء الخبر” (2022/10/22)- إلى أن الصين ملتزمة بالإصلاح والسلام والانفتاح على العالم، بينما أميركا تدعم انفصال تايوان وهي بذلك تستخدم العدائية ضد الصين، ولم يستبعد أن يؤدي ذلك إلى حرب مباشرة بين البلدين.

وجاءت هذه التصريحات على خلفية إقرار الحزب الشيوعي الحاكم في الصين حزمة تعديلات على ميثاقه، ترسخ المكانة الجوهرية للرئيس شي جين بينغ، الذي ينتظر انتخابه لولاية ثالثة.

كما أجاز الحزب مادة تنص على المواجهة الحازمة لانفصال تايوان، التي دعت القيادة الجديدة في بكين إلى التخلي عما سمته عقليتها القديمة، وذلك بعد أيام من تحذير واشنطن من عمل عسكري صيني وشيك ضد تايوان.

من جهته، اعتبر أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية خليل العناني أن هناك تحولا كبيرا في اللعبة السياسية داخل الصين، حيث يتم منح الرئيس الصيني شي جين بينغ المزيد من الصلاحيات والقوة السياسية، وهو تحول في بنية الحكم داخل الصين تمنح هيمنة للحاكم، مما سيؤثر على المستوى السياسي الداخلي والخارجي أيضا.

كما ذهب إلى أن الصين تؤكد على الوسائل السلمية لتأكيد هيمنتها على تايوان، ولكنها لا تستبعد استخدام القوة للحفاظ على أمنها، مشيرا إلى أن هناك استخداما لافتا لهذه الخطوة لتعبئة الداخل الصيني وراء رئيسها في ظل التوتر الواضح لأميركا للجانب التايواني.

أما ديفيد سيدني -نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي السابق لشؤون الأمن القومي في آسيا- فرأى أن رسالة الصين موجهة للعالم وليس أميركا فقط، ومفادها أن شي جين بينغ يسيطر على الصين وليس هناك أي أصوات معارضة ووجهات نظر مختلفة في البلاد، كما سيتم التركيز على الجانب الأمني والعسكري بشكل صارم.

وأضاف أن الصين تحاول اتخاذ خطوة استباقية لتبرز للعالم مدى قوتها حتى لا يتم التحالف ضدها من قبل أي دولة، مشيرا إلى أن هناك ادعاءات مغلوطة في الداخل الصيني، فواشنطن تدعم حل تايوان من خلال حل سلمي عن طريق المفاوضات.

من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن واشنطن تلاحظ تغير الصين تماما في السنوات الأخيرة تحت قيادة شي جين بينغ، وأشار إلى أن بكين أصبحت تحت قيادة شي أكثر قمعا في الداخل وعدوانية مع الخارج. كما اتهم بلينكن الرئيس الصيني بأنه يخلق مناخا متوتراً، من خلال تغيير نهج بلاده تجاه تايوان.

وجاءت التعديلات التي تبناها المؤتمر الـ20 للحزب الشيوعي الصيني لافتة أيضا فيما يخص تايوان، التي أكد الرئيس شي جين بينغ في افتتاح المؤتمر يوم الأحد الماضي أن بلاده لن تتنازل إطلاقا عن حق استخدام القوة فيها.

يذكر أن التعديلات الجديدة شملت إدراج إشارة في ميثاق الحزب تنص على معارضة بكين لاستقلال تايوان، وردع الداعين إليه. كما تضمنت التعديلات كذلك مصطلح “النضال” أو “الروح القتالية”، وهو مصطلح غالبًا ما يستخدمه القادة الصينيون عند الحديث عن التحديات الخارجية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى